الطائرة المنكوبة تكشف عورة النظام الإيراني

كشف المدير العام لمركز التعاون الدولي في وزارة الصحة الإيرانية، “محسن أسدي لاري”، أن وراء حادثة سقوط الطائرة الإيرانية المنكوبة أسرار وتفاصيل يجب الوصول إليها بأسرع وقت، مشككاً بالرواية الرسمية، التي قالت بأن الحادثة تمت عن طريق الخطأ.

وأضاف “لاري”، الذي فقد نجليه في الحادثة: “من المستحيل أن يكون استهداف الطائرة قد تم عن طريق الخطأ أو بكبسة زر واحدة” معتبراً أن وراء الحادثة كارثة حقيقية، ولا بد من الوصول إلى خفاياها.

كما أشار “لاري” إلى أن في القضية أمور أخرى وتفاصيل لم تكشف بعد، داعياً في الوقت ذاته، إلى اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقضائية، وحتى أعمال التجسس للوصول إلى حقيقة ما جرى، وتحديد هوية الجهات المسؤولة عن الحادث ومقتل ما يقارب 180 مدني، من بينهم ابنيه “محمد” و”زينب”، معرباً عن أمله في الوصول إلى الحقيقة، ومعاقبة المتسببين بالحادث أياً كانوا.

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن مسؤوليته عن استهداف طائرة الركاب الأوكرانية المدنية، بعد إقلاعها من مطار “خميني” الدولي، في العاصمة الإيرانية، طهران، لافتاً إلى أن الاستهداف تم عن طريق الخطأ، خلال الهجوم الصاروخي الإيراني، على مواقع وقواعد عسكرية أمريكية في العراق، واستعداد طهران لأي رد أمريكي محتمل، لافتاً إلى أن أنه بدأ بعمليات تحقيق واعتقالات بحق من يعتقد أنهم مسؤولين عن هذا الخطأ.

وشهد الشارع الإيراني خلال الأيام القليلة الماضية، سلسلة تظاهرات احتجاجية، تخللها حرق وتمزيق صور للمرشد الأعلى “علي خامنئي”، والجنرال القتيل “قاسم سليماني”، حيث اتهم المتظاهرون السلطات الإيرانية بمنح الثأر لـ “سليماني”، أولوية أكبر من سلامة الإيرانيين وحياتهم، مجددين المطالبة بإسقاط النظام الحاكم، ومحاسبة مسؤوليه على جرائمهم ضد الشعب الإيراني، طيلة 40 عاماً من الحكم الدموي. 

Exit mobile version