مرصد مينا
عاد الطلاب في مختلف المحافظات السورية إلى مقاعدة الدراسة، صباح اليوم الأحد، وذلك لأول مرة منذ سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر الجاري.
وجاءت العودة وسط أجواء غمرتها الحماسة والتفاؤل، حيث زينوا وجوههم برسم العلم السوري الجديد (علم الثورة السورية).
كما أتت بعد عطلة قصيرة استمرت أسبوعاً، شهدت احتفالات واسعة عقب التطورات السياسية التي أطاحت بنظام الأسد الذي استمر على مدار 54 (الأب حافظ الأسد، وابنه بشار الأسد 25 عاما من بينها 14 عاما ثورة ضد نظام حكمه).
ورصدت عدسات الإعلام فرحة الطلاب الذين رسموا على وجوههم العلم السوري الجديد، المعروف بـ”علم الاستقلال”، والذي حل محل العلم القديم.
وقال أحد الطلاب: “نشعر بالفخر والانتصار”، بينما أضاف آخر: “أصبح العلم بثلاث نجوم بدلاً من اثنتين”.
من جانبها، قالت إحدى المعلمات: “ما كنا ندرّسه في الماضي أصبح من الماضي بالفعل. عودة الطلاب إلى المدارس الآن تحمل رسالة واضحة: المستقبل هنا وقد بدأنا من جديد”.
ويعود “علم الاستقلال” الذي تم اعتماده رسمياً إلى الحقبة التي نالت فيها سوريا استقلالها عن فرنسا ويتميز بألوانه الثلاثة: الأخضر، الأبيض، والأسود، التي ترمز إلى حقب تاريخية مختلفة.
وقد ظهر هذا العلم مجدداً مع بداية الثورة السورية ربيع عام 2011 واستخدمه المتظاهرون كرمز للمطالبة بإسقاط النظام.
وفي فجر 8 ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق، وسيطرت عليها بعد انسحاب قوات النظام، ليُنهي بذلك عهداً دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و54 عاماً من حكم عائلة الأسد.
ليتم بعد ذلك اعتماد العلم الأخضر رسمياً ليكون رمزاً للمرحلة الجديدة في تاريخ البلاد.