قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء، اليوم الخميس: إن مظاهرات طلابية انطلقت صباح اليوم متجهة نحو المرافق الرسمية والخدماتية، فأصبح الطلاب اللبنانيون في اليوم الـ 22 للمظاهرات الشعبية عماد الضغط الشعبي على الحكومة التي تسعى لاستيعابهم.
فقد انطلقت التظاهرات الطلابية في عدد من المناطق من الشمال إلى الجنوب، بينها بيروت وحاصبيا والنبطية وبعلبك والمتن والشويفات وعكار والبترون وجبيل وصيدا، وقطع المتظاهرون الطريق أمام وزارة التربية في العاصمة بيروت بالاتجاهين.
كما تجمع عدد من المحتجين أمام المصارف والمرافق العامة في طرابلس مطالبين موظفي تلك المؤسسات ترك مكاتبهم والالتحاق بهم وإقفال الأبواب، لا سيما فرع مصرف لبنان في المدينة، ومصلحة مياه لبنان الشمالي، ومؤسسة كهرباء لبنان، ودائرة التربية، وعدد كبير من المصارف وغيرهم، ويعمد عدد من المتظاهرين إلى إقفال مدارس في الميناء وطرابلس.
وكان المتظاهرين قد دعوا أمس الأربعاء إلى المشاركة باحتجات الخميس، ضمن حملة إزالة صور جميع سياسيي المدينة.
وبما يخص استمرار الدوام في المؤسسات التعليمية أو تعليقه، فقد أوضح المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي في بيان رسمي له قبل أيام، أن الوزارة تركت للمؤسسات التربوية تقدير الظرف في إقرار الدوام المدرسي من عدمه.
وجاء في البيان الوزاري:; “لقد ترك وزير التربية والتعليم العالي الحرية لمديري المؤسسات التربوية في تقدير الظروف المحيطة لجهة إمكان استئناف التدريس أو الاستمرار في الإقفال، دون أي إكراه أو إرغام”.
وشرح بيان وزراة التربية والتعليم العالي اللبناني: “;بالتالي لا يقبل بأن تمارس هذه المؤسسات أي تسلط أو إرغام على طلابها إذا أرادوا المشاركة ;في التحركات الشعبية القائمة، لذلك فإن وزير التربية والتعليم العالي يستنكر ما جاء في الرسالة الصوتية للأخت منى وازن، مديرة مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا، وهو سوف يكلف ;مصلحة التعليم الخاص في الوزارة بإجراء التحقيق اللازم حول هذه الحادثة وحول حوادث ;أخرى مشابهة، لكي يصار إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة”.
كما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام أنه تم الإعلان عن الإضراب العام في جميع المدارس الرسمية والخاصة في صيدا جنوب البلاد إلى يوم الأحد للضغط من أجل تأليف حكومة وطنية انتقالية تلبي مطالب المتظاهرين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي