استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم – الخميس، مواقع في قطاع غزة، قال إنها مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس، وذلك عقب سقوط قذيفة صاروخية بالقرب من مكان تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في مدينة عسقلان.
ولفتت وسائل إعلامية إسرائيلية، إلى أن القذيفة سقطت، في وقتٍ كان فيه “نتنياهو” يقوم بجولة انتخابية في المدينة، استعداداً للانتخابات النيابية المبكرة، التي ستشهدها إسرائيل، مطلع العام القادم، مشيرةً إلى أن الحراسة الخاصة نقلت رئيس حكومة تصريف الأعمال؛ إلى مكان آمن، ليتابع بعدها جولته.
تزامناً، توعد “نتنياهو” بالرد على مصدر إطلاق القذيفة، مضيفاً بعد عودته لمتابعة جولته الانتخابية: “أياً كان مصدر إطلاق الصاروخ في غزة، عليه حزم حقائبه ليرحل”، في إشارة إلى إمكانية أن يشهد قطاع غزة مزيداً من التصعيد، الذي قد يصل إلى حد تنفيذ اغتيالات بحق عدد من قادة الفصائل الفلسطينية.
من جهته، حمل الجيش الإسرائيلي حركة حماس، مسؤولية إطلاق الصاروخ، وما سينجم عنها في القطاع، مضيفاً في بيانٍ له: “حركة حماس تتحمل عواقب الأعمال التي يتم القيام بها ضد مواطني إسرائيل”.
إلى جانب ذلك، أكد بيان الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الفلسطيني تم استهدافه من قبل منظومة القبة الحديدية، قبل الوصول إلى هدفه.
وتعتبر هذا الحادثة هي الثانية من نوعها هذا العام، حيث شهدت مدينة أشدود سقوط قذيفة صاروخية، أثناء تواجد “نتنياهو” فيها، في إطار حملته الانتخابية، خلال الانتخابات الأخيرة للكنيست.
ويرى محللون سياسيون، أن “نتنياهو” يحاول الاستثمار في قضية الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع والشخصيات التابعة للفصائل الفلسطينية، لفك الحصار المفروض عليه بسبب قضايا الفساد المحيطة به، والتي تهدد مستقبله السياسي، إلى جانب استخدام الملف الأمني في القطاع كورقة انتخابية، تمكنه من تحقيق فوز جديد في الانتخابات القادمة؛ يجنبه مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “إيهود أولمرت”، الذي انتهى به المطاف إلى السجن، بسبب قضايا فساد مشابهة.