تسببت العاصفة الثلجية “نورما”، بشل الحركة في عدد من المناطق اللبنانية وحولت شوارع عديدة إلى أنهر من مياه الأمطار على مدار اليومين المنصرمين، فيما يُعاني اللاجئون السوريون في منطقة عرسال من معاناة قد تتسبب بكارثة إنسانية.
وأغلقت معظم المدارس اللبنانية اليوم الثلاثاء، جرّاء العاصفة، حتى في المناطق الساحلية، في حين أنه من المتوقع أن تصل ذروة “نورما” مساء اليوم.
وقالت مصلحة الأرصاد الجوية، في بيان، إن لبنان دخل المرحلة الثانية من العاصفة “نورما” والتي تعتبر الأبرد، وتنتهي صباح غد الأربعاء، مضيفة أن الرياح، ابتداء من ظهر الثلاثاء، تجاوزت 90 كلم في الساعة، وهي من المرات النادرة التي تحصل في البلاد.
وأدت العاصفة إلى انهيارات كبيرة للأتربة والصخور على الطرقات العامة في عدة مناطق لبنانية جبلية، إضافة إلى ارتفاع منسوب نهر الليطاني في جنوبي لبنان، والنهر الكبير.
وتسببت العاصفة بمعاناة أكبر بكثير لعشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين يعيشون معظمهم في مخيمات لجوء مكونة من خيم.
في بلدة عرسال على الحدود اللبنانية السورية، غطت الثلوج معظم مخيمات البلدة، حيث انقطعت عنهم المساعدات الغذائية ووقود التدفئة.
وفي سهل البقاع، شرقا، اضطر لاجئون سوريون إلى البقاء بالداخل إلى جوار المدافئ التي تعمل بالديزل أو الأخشاب بينما غطى الثلج خيامهم المهلهلة.
وأجلى عناصر الصليب الأحمر قاطني أكبر المخيمات للاجئين السوريين في بلدة السماقية الحدودية عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير.
وتولت سيارات الصليب الأحمر، نقل القسم الأكبر منهم، على عدد من المخيمات البعيدة عن خطر السيول، في حين جرى نقل 150 شخصا إلى مدرسة حكر الضاهري الرسمية، في المنطقة، لحين انتهاء العاصفة وإيجاد البديل الملائم، لبناء مخيم لهم بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي عملت بالتعاون مع الصليب الأحمر، على توزيع البطانيات والأفرشة لهذه العائلات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي