مرصد مينا
فيما بدا أنه تبرؤ من تبني “محمد شياع السوداني” مرشح الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة ، نأى ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي بنفسه عن أي موقف يخص المرشّح لرئاسة الحكومة، داعيا الى العمل لإنتاج “تسوية سياسية دستورية“.
وقال “ائتلاف النصر”، في بيان ” نعمل وندعم أي حوار وتقارب بين القوى السياسية لإنهاء أزمة الانسداد السياسي، فنجاح وفشل الدولة لخدمة المواطن عمل تضامني”، موضحاً أنه “لا جديد لدينا من مواقف بما يتصل بالمرشّح لرئاسة الوزراء، وما يشاع من مواقف ومواقف مضادة، تأتي لتمرير أجندات ومصالح خاصة لا علاقة لها بحل الأزمة وتفادي الانسداد والفوضى“.
واشار البيان إلى أن “مبادرات العبادي تؤكد دوماً على ضرورة اعتماد المسار الصحيح لحل الأزمة بغض النظر عن اسم المرشح لرئاسة الوزراء”، مؤكدا أن “الأهم هو اتفاق الأطراف السياسية على خارطة طريق تنهي الإنسداد السياسي، وتخرج البلاد من عنق الأزمة. وهذا ما نعمل عليه دوماً سواء داخل الإطار التنسيقي أو مع غيره“.
البيان اعتبر أن “الخلافات بين القوى السياسية يجب أن لا تتمحور حول المرشح الأفضل لمصالح هذه القوى أو تلك، بل كيف يتم الحكم ووفق أي معايير صالحة وممكنة تُدار المرحلة الراهنة والمستقبل المنظور، وهذا ما ينتظره الجمهور من قواه الوطنية“.
وشدد أن “واجب القوى المعنية بالدولة اليوم هو العمل لإنتاج تسوية سياسية دستورية تهيئ الظروف المناسبة لانتخابات مبكرة تعيد الشرعية للعملية السياسية لدى المواطنين، وليس الصراع على مواقع الدولة أياً كانت.”.
مصادر مطلعة من داخل الإطار التنسيقي، أوضحت بحسب وكالة “شفق نيوز” أن “هناك خلافات عميقة داخل الإطار بسبب مرشح رئاسة الوزراء خلال المرحلة المقبلة، وأن هناك رغبة من قبل هادي العامري وحيدر العبادي للقبول بترشح مصطفى الكاظمي لولاية ثانية من أجل إدارة حكومة لا يطول عمرها عن السنة الواحدة ومنع الصدريين من أي تصعيد مرتقب.
وتضيف تلك المصادر، أن نوري المالكي وقيس الخزعلي وعمار الحكيم، مازالوا مصرين على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، الأمر الذي فجر خلافات كبيرة داخل الإطار وسط تهديد زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي بالانسحاب من الاطار إذا تم تجاهل آراء بعض القوى داخل الإطار من قبل المالكي والخزعلي والحكيم.