مرصد مينا – لبنان
عثر عناصر الجيش اللبناني، بالتعاون مع خبراء فرنسيين، على 79 مستوعبا تحتوي على “مواد خطيرة” في مرفأ بيروت.
وهز انفجار ضخم مرفأ بيروت، في الـ4 من الشهر الجاري، نجم عن تخزين 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم بطريقة غير آمنة، وأسفر عن سقوط أكثر من 180 قتيلا و6500 جريح، وتشريد 300 ألف آخرين، بالإضافة إلى خسائر مادية تقدر بنحو 15 مليار دولار.
قيادة الجيش اللبناني قالت، في بيان لها، إنه “خلال الفترة الممتدة بين 14 و22 آب، تم الكشف عن 25 مستوعبا، يحتوي كل منها على مادة حمض الهيدريك، وكذلك على 54 مستوعبا تحتوي مواد أخرى، قد يشكل تسربها من المستوعبات خطرا”.
وأكدت قيادة الجيش أنه تمت معالجة تلك المواد بوسائل علمية وطرق آمنة، مشيرة إلى أن متابعة هذه الأعمال تجري بالتنسيق مع الإدارات المعنية العاملة ضمن المرفأ، وأن الإجراءات الاحترازية وعمليات المسح الشامل، التي تقوم بها الفرق المتخصصة التابعة لفوج الهندسة في الجيش، مستمرة بالتعاون مع فريق من الخبراء الفرنسيين في منطقة المرفأ.
وكان أحد أعضاء فريق التفتيش الفرنسي قد كشف، في وقت سابق، عن العثور على أكثر من 20 حاوية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة في مرفأ بيروت، بالإضافة إلى سوائل أخرى قابلة للاشتعال في حاويات أخرى، وبطاريات، وأنواع من المنتجات التي يمكن أن تزيد من مخاطر الانفجار.
وأوضح الخبير الفرنسي أن الخبراء يعملون مع رجال الإطفاء اللبنانيين لتأمين جميع الحاويات وتحليل محتوياتها، لافتا إلى أنه تم تعيين الفريق الفرنسي والإيطالي في منطقة محددة لفحص وتأمين قسم معين، وليس من الواضح إذا كانت أقسام أخرى في المرفأ تحتوي على حاويات من نفس النوعية.