مرصد مينا – العراق
توعد أنصار الميليشيات العراقية الموالية لإيران، بمحاسبة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، والمفوضية العليا للانتخابات، زاعمين أنهم كانوا سببا في “تزوير” الانتخابات البرلمانية وسقوط قتلى في الاحتجاجات الأخيرة.
جاء ذلك في مظاهرة، يوم الجمعة، من أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء، رفعوا خلالها رايات ميليشيا “الحشد الشعبي”، وصور يزعمون أنها لقتلى سقطوا في صدامات وقعت الأسبوع الماضي في المنطقة ذاتها.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن أنصار الميليشيات نصبوا خيام الاعتصام أمام مدخل المنطقة الخضراء وأغلقوه بالكامل، وذلك بعد محاولة اقتحام المنطقة في وقت سابق اليوم.
يشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان قد نجا فجر الأحد الماضي، من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة 3 طائرات مسيرة مفخخة استهدفت مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة، في ظل تصاعد التوترات بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت قبل شهر، لكن رئيس الوزراء قال في اليوم ذاته إن المتورطين بالمحاولة “معروفون” بالنسبة للسلطات، متوعدا بملاحقتهم والكشف عنهم.
وكانت الانتخابات البرلمانية المبكرة جرت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصَدرت خلالها “الكتلة الصدرية”، التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، النتائج بـ 73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت “كتلة تقدم”، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 38 مقعدا، فيما حصل تحالف “الفتح”، الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، على 16 مقعدا فقط، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.