fbpx

العراق: أوامر بضبط النفس مع المتظاهرين

بعد يوم دام راح ضحيته 13 عراقياً من المتظاهرين المدنيين، برصاص الأجهزة الأمنية العراقية، التي قالت بأنه يجب التفريق بين المتظاهرين والمخربين، أصدر الجيش العراقي اليوم قراراً بمنع استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين.

قال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية “عبد الكريم خلف” اليوم الأربعاء؛ إن أوامر أُصدرت بعدم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين الذين يحتجون في مختلف مدن البلاد ضد الفساد وتردي الأوضاع الاجتماعية.

وأوضح “خلف” في مؤتمر صحفي؛ أنه بوسع المتظاهرين أن يلجؤوا إلى “الوسائل السلمية” حتى يحققوا مطالبهم “لكن قيامهم بقطع الطرقات يعرقل نقل شحنات النفط، والعراق لديه التزامات بالحفاظ على الموانئ”.

وتسبب إغلاق الميناء البحري الذي ينقل عبره النفط العراقي الخام بخسارة العراق أكثر من 6 مليار دولار.

وطالبت القوات المسلحة في بيانها المتظاهرين عدم الاقتراب من القواعد العسكرية، وقالت إن حق التعبير مكفول لوسائل الإعلام شرط عدم التحريض، وأن هناك عددا قليلا متورطا بالعنف.

وأكد “خلف” أن مواقع التواصل الاجتماعي وجيوشا إلكترونية تحرض الشباب، وأن هناك فرقا بين متظاهر ومخرب يقوم باستغلال التظاهرات، كما أعلن خلف أن خلية الأزمة في انعقاد دائم وتضم أيضا قادة الأجهزة الأمنية.

أصيب صباح اليوم الأربعاء، نحو 20 متظاهراً عراقياً بنيران قوات الأمن العراقية، في شارع الرشيد وسط العاصمة بغداد، كما وردت أنباء غير مؤكدة تفيد بقتل متظاهرين اثنين في مدينة كربلاء ذات الأهمية الدينية لدى الشيعة.

كما أطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص في الهواء صباح اليوم، عند جسر في بغداد، حيث يتجمع المتظاهرون، لتفرقتهم دون أن يسجل وقوع إصابات في تلك الحادثة.

وأغلق المتظاهرون جسر بغداد الذي يربط بين شطري المدينة التاريخية “الرصافة والكرخ”، يوم أمس الثلاثاء، مع استمرار توافد المتظاهرين المحتجين إليه، من جنوب البلاد، كوسيلة ضغط على الحكومة التي لم تبد أي تجاوب ملموس مع تطلعات الجماهير المحتجة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى