مرصد مينا- العراق
انضم ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الأسبق “إياد علاوي”، اليوم الخميس، إلى معارضي نتائج الانتخابات، بعد أن تقدم بدعوى للمحكمة الاتحادية للطعن في العملية الانتخابية والمطالبة بإبطالها بالكامل.
وفي بيان رسمي، اليوم قال ائتلاف الوطنية، إنه قدّم للمحكمة الاتحادية 14 خرقا فنيا وإداريا رافق إجراء الانتخابات الماضية، فضلا عن المخالفات الدستورية والقانونية التي ارتكبتها مفوضية الانتخابات، معززة بالأسانيد والحجج والأدلة القاطعة التي أدت إلى تغيير نتائجها، وسببت ضررا كبيرا وحرفا عن حقيقة الأرقام الصحيحة للناخبين.
واعتبر الائتلاف في بيانه أن “ما حصل من تغييرات على النتائج النهائية بعد فحص عدد من الصناديق، دليل واضح على وجود تلاعب في نتائج تلك الانتخابات”.
في السياق، طالب الائتلاف بـ”إبطال العملية الانتخابية بالكامل وفقا لأحكام الدستور، وعملا بأحكام القاعدة الفقهية والقانونية ما بني على باطل فهو باطل”، حسبما جاء في البيان.
يشار إلى أن ائتلاف الوطنية، كان قد أعلن في يوليو الماضي عن مقاطعته الانتخابات، نتيجة “عدم توفر البيئة الآمنة والنزيهة في ظل استمرار وجود السلاح المنفلت والمال السياسي، وعدم إشراك المهجرين والمهاجرين في التصويت”.
وطالب “علاوي” بعد أيام على إجراء الانتخابات بعقد مؤتمر وطني لاحتواء أي مشكلات قد تنتج عن الانتخابات، قائلا “وصلنا إلى درجة الاحتراب وهناك أطراف تهدد أطرافا أخرى”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في بغداد “لا يحق للأقلية التي شاركت في الانتخابات أن تحدد مصير الأغلبية التي قاطعتها”.
يذكر أن المحكمة الاتحادية العليا، أجلت يوم الأحد الماضي النظر في دعوى الأجنحة السياسية للفصائل المسلحة، ضد نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، وما زالت الخلافات قائمة بشأنها.
الجدير بالذكر أن الدعوى القضائية، جاءت بعد اعتصامات شهدتها العاصمة العراقية بغداد، خاصة في محيط المنطقة الخضراء، اعتراضا على نتائج الانتخابات، كما تأتي وسط تهديدات مبطنة تم توجيهها لمفوضية الانتخابات التي طالبتها الكتل الخاسرة بإعادة العد والفرز اليدوي في وقت سابق.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في موفى نوفمبر الماضي، النتائج النهائية للانتخابات العامة العراقية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، بعد مراجعة الطعون المقدمة إليها، بفوز كتلة التيار الصدري بأعلى عدد من المقاعد في البرلمان.
بدورها، واجهت الفصائل العراقية المقربة من إيران هزيمتها القاسية في الانتخابات بالتهديد باستخدام السلاح لتغيير النتائج، وسط دعوات إلى التهدئة وتحذيرات من صدام مسلح قد يعصف بأمن البلاد.