مرصد مينا- العراق
تعرض مطار بغداد الدولي، ليل أمس الأربعاء، لهجوم بثلاث طائرات مسيرة، تم إسقاط إحداها بالدفاعات الجوية حسبما ذكرت خلية الإعلام الأمني في العراق، اليوم الخميس.
الخلية قالت في بيان، إن جماعة خارجة عن القانون استهدفت قاعدة بلد الجوية بثلاثة صواريخ دون حدوث خسائر بشرية أو مادية، قبل استهدافها مطار بغداد بالطائرات المسيرة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر في القيادة الأميركية الوسطى، قوله إن مركز بغداد للدعم الدبلوماسي الذي يقع بمحاذاة مطار بغداد، تعرض لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى إصابة المركز.
وقالت القيادة الوسطى إنها تقوم بالتحقيق وسوف تقدم المزيد من المعلومات، عن الحادث.
يُشار إلى أن وظيفة المركز هي تأمين الدعم العسكري والأمني واللوجستي للدبلوماسيين الأميركيين.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أن قاعدة النصر أو ما تسمى بقاعدة فكتوريا، المتمركزة في محيط مطار بغداد، والتي تضم قوات أميركية هي من تم استهدافها.
ويأتي الهجوم الجديد على المطار بعد أيامٍ قليلة من هجوم آخر تعرضت له قاعدة عين الأسد العسكرية العراقية الأحد الماضي، بواسطة طائرات مسيرة، دون أن تتبنى أي جهة المسؤولية عن الحادثة.
يشار إلى أن قائد القيادة المركزية الجنرال، “كينيث ماكنزي”، كان قد حذر في وقتٍ سابقن من خطورة انتشار الطائرات المسيرة في العراق، معتبراً أن وجود تلك المسيرات يهدد المصالح الأمريكية في العراق.
“ماكنزي” أشار أيضا إلى أن تصاعد الهجمات التي تشنها الميليشيات داخل العراق، تهدف إلى الضغط على القوات الأميركية وإخراجها من البلاد، لافتاً إلى أن إيران تمثل التهديد الأبرز لاستقرار الشرق الأوسط عموماً.
في ذات السياق، شدد “ماكنزي” على أن الجيش الأمريكي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة والمطلوبة للدفاع عن قواته المنتشرة في المنطقة، مؤكداً أن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية.
يذكر أن قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق، تعرضت على مدى الأشهر الماضية لهجمات بالصواريخ، اتهمت واشنطن فصائل مسلحة موالية لإيران بالمسؤولية عنها.
وينتشر في العراق نحو 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 أميركي لمحاربة تنظيم “داعش”.