مرصد مينا
استبق الإطار التنسيقي في العراق والذي يضم القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، استبق عودة احتجاجات التيار بإعلانه عن تنظيم تظاهرة للضغط على الأطراف السياسية للإسراع بتشكيل “حكومة إصلاحية” حسبما أعلنت اللجنة التحضيري للحراك الجماهيري التابعة للغطار.
وذكر بيان للجنة، ورد لوكالة شفق نيوز، إن “التظاهرة تهدف إلى إنهاء الفوضى والانفلات الأمني ومحاسبة المفسدين وانجاز موازنة العام المقبل والحد من الغلاء المعيشي ومخاطر الازمة الاقتصادية المقبلة والاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف المرشح لرئاسة الحكومة” على حد قولها مشيرة إلى أن زمان ومكان التظاهرات سيعلن لاحقاً.
وكان قيادي في التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، أكد قرب عودة الاحتجاجات في العاصمة بغداد، مع توسيعها في بعض محافظات الوسط والجنوب.
وبمجرد أن أعلن الإطار التنسيقي نهاية تموز الماضي عن ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، تمكن متظاهرون من أنصار التيار الصدري من اقتحام مبنى البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد والتي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، فيما تتخبط البلاد في أزمة سياسية معقدة منذ أشهر.
ولاحقا وبعد اشتباك مسلح مع عناصر تنتمي لأمن الحشد في الخضراء، شرع أتباع الصدر في الانسحاب استجابة لدعوة من زعيمهم.
وقال القيادي الصدري بحسب وكالة “شفق نيوز” إن “قيادة التيار الصدري تبحث بشكل جدي إعادة الاحتجاجات الشعبية في العاصمة بغداد مع توسيعها في بعض محافظات الوسط والجنوب، خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً مع قرب (أربعين) شهداء تظاهرات المنطقة الخضراء”.
وأضاف ان “التيار الصدري سوف يصعّد من حدة الاحتجاجات الشعبية، لمنع الاطار التنسيقي من تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، فالتيار لن يسمح بذلك، ونزول الصدريين للشارع بات قريباً، فالعمل مستمر لوضع اللمسات الأخيرة لعودة الاحتجاجات، والتي ستكون مختلفة تماماً عن السابق”، بحسب قوله.
وتسود خلافات داخل الإطار التنسيقي حول مطالب الصدر وحول مرشح الإطار لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني في وقت تتحرك في أطراف سياسية لتنظيم انتخابات مبكرة، لكن المقترح الأخير يصطدم بجملة عقبات قانونية وسياسية.