مرصد مينا
أوعز زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، بإيقاف مراسم عزاء والده في النجف وإغلاق المرقد لمدة خمسة أيام عقابا لادعاءات بعض أتباعه بأنه “المهدي المنتظر”.
وقال الصدر في بيان صوتي، بثه في حسابه على موقع “تويتر”: “أبرئ نفسي والمخلصين من أفعال الشواذ والمفسدين وذوي العقائد المنحرفة، ممن يدعون بأنني الإمام المهدي، وإن ذلك زورًا من القول وباطلًا وخطيرًا”، مضيفا: “ما أنا إلا مقتدى بن محمد بن محمد صادق ابن محمد مهدي ابن إسماعيل الصدر ولا أدّعي ذلك وما كان لي أن أدعي ذلك أو يدعي لي ذلك أي أحد على الإطلاق، ولم أدعي لنفسي قدسية أو اجتهادًا أو زعامة، فما أنا إلا آمر بالمعروف ناه عن المنكر”.
الصدر أضاف أن “أفضل عقوبة لمثل هؤلاء الشرذمة المنافقين، وممن يدعمهم من الفاسدين والميليشيات الوقحة وأشباههم، هو حرمان الجميع من إقامة مراسم العزاء في ذكرى استشهاد السيد الوالد لهذا العام، ليكون من آل الصدر عمومًا ومني خصوصًا ومن المخلصين لنا آل الصدر إعلانًا للبراءة منهم ومن وجودهم بيننا ومن إدعاءاتهم حبنا آل الصدر”.
ومضى مستدركا: “كأمين عام للمرقد الشريف أوقف جميع مراسم العزاء في النجف الأشرف وإلغاء الزيارة وغلق مرقد السيد الشهيد لمدة 5 أيام، فلا يحضر أحد منكم للنجف الأشرف والزيارة، فأطيعوا واسمعوا”.
يشار أنه في 14 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت محكمة تحقيق الكرخ، توقيف مجموعة من المتهمين ضمن فرقة تدعى “أصحاب القضية”، التي تدّعي اعتبار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المهدي المنتظر.
وجاء في بيان صادر عن إعلام القضاء وقتها: “قررت محكمة تحقيق الكرخ توقيف خمسة وستون متهمًا من أفراد عصابة ما يسمى (أصحاب القضية)، التي تروج لأفكار تسبب إثارة الفتن والإخلال بالأمن المجتمعي”، مضيفًا أنه “تم ذلك بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني باعتباره الجهة المختصة بالتحقيق”.
وقال الصدر في تغريدة عبر حسابه في موقع “تويتر”: “أن أكون مصلحا للعراق، ولا أستطيع أن أصلح التيار الصدري فهذه خطيئة، وأن أستمر في قيادة التيار الصدري وفيه أهل القضية وبعض من الفاسدين وفيه بعض الموبقات، فهذ أمر جلل”.
يشار إلى أن الصدر كان قد أعلن، في أغسطس/ آب الماضي، اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، وهو ما أعقبه اقتحام أنصاره عددا من المؤسسات الحكومية والقصر الجمهوري في المنطقة الخضراء.