مرصد مينا – العراق
حذرت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية، “كريستين بيتري”، من ارتفاع معدلات الجوع والفقر في العراق، كواحدة من تداعيات انتشار وباء كورونا المستجد في البلاد، مضيفةً: “فقد الناس وظائفهم ويكافحون للعثور على المال لشراء الخبز، إنهم يأكلون أقل وينفقون مدخراتهم ويغرقون في الديون”.
وكانت اللجنة قد كشفت أمس الخميس، عن ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض بنسبة وصلت إلى 600 في المئة خلال شهر حزيران الماضي، داعية الحكومة العراقية إلى مضاعفة الجهود للحد من انتشار الفيروس التاجي.
إلى جانب ذلك، أشارت اللجنة الدولية إلى أن اللجوء إلى خيار تقديم المساعدات العاجلة للعراق لا يعتبر حلاً مستداماً، خاصةً مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر في البلاد.
وكان استطلاع أجرته منظمات دولية في العراق، قد أظهر أن 87 في المئة من العراقيين فقدوا وظائفهم، بسبب إجراءات الإغلاق، التي فرضت خلال موجة انتشار الوباء، كما أظهر أن 73 في المئة ممن شملهم الاستطلاع اضطروا إلى تقليل كميات الطعام اليومي، في حين بات أكثر من 63 في المئة منهم غارقاً بالمديونية.
من جهته، كشف وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي، “عادل الركابي”، أن نسب الفقر ارتفعت من 22 في المئة قبل أزمة كورونا؛ إلى 34 في المئة حالياً، لافتاً إلى أن الوباء أثر بشكل عام على أسعار النفط العالمية، ما انعكس سلباً على الاقتصاد العراقي، الذي يعتمد بشكل رئيسي على مداخيل النفط في موازنته العامة.
ويعتبر العراق واحداً من أغنى دول المنطقة بالمخزون النفطي، حيث يصل احتياطي العراق من النفط إلى 112 مليار برميل، ليحتل المركز الثاني على مستوى العالم، بعد المملكة العربية السعودية.
