مرصد مينا- العراق
رفضت السلطات القضائية العراقية، اليوم الأربعاء، جميع طعون نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الجاري.
مدير دائرة الإعلام والاتصال الجماهيري بمفوضية الانتخابات، “حسن سلمان”، قال في تصريحات صحفية، إن “عدد الطعون على الإعلان الأول للنتائج الذي جاء بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء التصويت العام، بلغ 1360 طعنا”، مشيرا إلى أن الطعون رُفعت جميعها إلى الهيئة القضائية التي قامت بدورها بالرد.
يشار إلى أن المفوضية كانت أعلنت أمس الثلاثاء، أنها تلقت أكثر من 1250 طعنا على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية، قال “مهند مصطفى”، عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات: “تسلمنا أكثر من 1250 طعناً على نتائج الانتخابات”، لافتا إلى أن تقديم الطعون سينتهي رسمياً غدا، ما يعني أن مكاتب المفوضية في العراق لن تقبل أي طعن بعد هذا التاريخ.
وعن طريقة التعامل مع تلك الطعون، أوضح مصطفى أنهم يتعاملون عن طريق “مطابقة البيانات والأدلة مع البيانات المتوفرة لدى المفوضية ثم ترفع لمجلس المفوضين ومنه للهيئة القضائية الأعلى”.
يشار إلى أن مفوضية الانتخابات العراقية، كانت قد أعلنت أن “الفترة ما بين استقبال الطعون والنظر فيها وإعلان نتائجها ستكون 20 يوما”.
في السياق، جددت الفصائل والأحزاب العراقية الموالية لإيران، تشكيكها بنتائج الانتخابات النيابية وبشفافية الاستحقاق الانتخابي، الذي ثبت تقدم التيار الصدري بشكل كبير، حاصدا أكثر من 70 مقعدا.
وليل الثلاثاء الأربعاء، أكد “الإطار التنسيقي الشيعي” ألا مفاوضات قبل تصحيح ما وصفه بـ “إرباكات” المفوضية العليا للانتخابات.
كذلك، طالب بحسب ما نقلت وسائل إعلام موالية له، بتقديم الأدلة القانونية على أي نتيجة نهائية، بعد الاستجابة لكل الطعون والاعتراضات المقدمة.
يشار إلى أن الإطار التنسيقي تشكل من عدة تحالفات، ألا وهي “تحالف الفتح” برئاسة هادي العامري، وتحالف “قوى الدولة” برئاسة حيدر العبادي، بالإضافة إلى “دولة القانون” برئاسة “نوري المالكي”.
يذكر أن المفوضية كانت أعلنت سابقا أنها تتعرض لهجمة شرسة، مؤكدة شفافية العملية الانتخابية.
فيما شددت الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي مرارا على نزاهة العملية الانتخابية، مؤكدة في الوقت عينه أن الاعتراضات على نتائج الانتخابات حق مكفول للجميع ضمن الأطر القانونية المحددة، إلا أن كافة التطمينات الصادرة عن السلطات المعنية لم تهدئ خلال الأيام الماضية مناصري ما يعرف بالفصائل الولائية، بعد أن منيت بضربة قاسية في الانتخابات.