مرصد مينا – العراق
تجمع المئات من أنصار الميليشيات العراقية الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية، مساء السبت، أمام أحد بوابات المنطقة الخضراء في بغداد، وذلك قبل ساعات من موعد إعلان المفوضية العليا للانتخابات للنتائج النهاية.
مصادر إعلامية أكدت أن العديد من قادة الميليشيات وصلوا إلى مكان الاعتصام للتأكيد على رفض الانتخابات، بعد مزاعم بتزوير النتائج والفرز والطعن بنتائجها ما استدعى إعادة الفرز في عدة دوائر.
وكان المئات شاركوا في وقت سابق يوم السبت في مظاهرة قرب بوابات المنطقة الخضراء، بعد مواجهات وقعت الجمعة بين محتجين مؤيدين لفصائل موالية لإيران، اعتراضاً على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، والقوات الأمنية، وأسفرت عن مقتل شخص على الأقلّ.
أنصار الميليشيات نصبوا الخيام في الحديقة الموازية لواحدة من البوابات الأربع للمنطقة الخضراء، استعداداً لاعتصام جديد، حارقين صوراً لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، فيما انتشرت القوات الأمنية في المكان.
المفوضية تحدد موعد النتائج
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أنها ستنتهي يوم غد الأحد، من عملية العد والفرز اليدوي في جميع مراكز اقتراع الانتخابات البرلمانية المطعون في صحتها، والتي قدم مرشحون وكتل سياسية طعونا بشأنها.
جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”، عن المسؤول الإعلامي في المفوضية، عماد جميل، قل فيه إن “الطعون شملت 11 محافظة فقط، وهناك 7 محافظات لم يتم التقدم بطعون فيها”، مشيرا إلى أن “المفوضية أكملت خمس محافظات، هي بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة، وبابل (وسط)، وكربلاء، والنجف (جنوب)، وديالى (شرق)”.
“جميل” أضاف: “يوم غد (الأحد) ستكمل المفوضية محافظات نينوى، وصلاح الدين، وكركوك، والبصرة، وذي قار، إضافة الى أصوات النازحين في محافظتي دهوك، ونينوى “.
كما أكد أن المفوضية “ستكمل كل المحطات يوم غد، وستحسم الموضوع، وسترفع كل الدعاوى إلى الجهات القضائية”، لافتا إلى أنه “بعد انتهاء الهيئة القضائية من الطعون المقدمة اليها، تستطيع المفوضية الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات”، ومؤكدا “عدم وجود أي ضغوط تمارس على المفوضية سواء داخلياً او خارجيا”.
يشار إلى أن المفوضية كانت قد حسمت، الأسبوع الماضي، 1400 طعن في الانتخابات، ثم فتحت باب الطعون مجددا لثلاثة أيام أمام المعترضين على النتائج.
المفوضية قالت إن نتائج العد والفرز اليدوي للنتائج مطابقة للنتائج الالكترونية التي أعلنتها بعد أيام قليلة من الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق، السبت، قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، إن رئيس الوزراء الكاظمي وجّه بتشكيل ما وصفته بـ”مقر متقدم” يقوده “ضابط برتبة عليا” لإدارة وتأمين منطقة الاعتصام قرب الجسر المعلق في بغداد، لمنع الاحتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين
القيادة ذكرت في بيان نشرته خلية الإعلام الأمني أن ممثلين عن الأجهزة الأمنية وعن الحشد الشعبي سيشاركون في تشكيل هذا المقر المتقدم، داعية القيادة القوات الأمنية إلى “ضبط النفس والالتزام بأفضل الممارسات المهنية لحماية حرية التعبير وحقوق الإنسان”. كما طالب البيان المتظاهرين بـ”الالتزام بقواعد حرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي”.