العراق.. دعوات سعودية للتهدئة

بحث ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان” في اتصالٍ هاتفي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية “عادل عبد المهدي”، آخر تطورات المشهد العراقي، بعد العملية الأمريكية التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” و القيادي المقرب من إيران، “أبو مهدي المهندس”.

وخلال الاتصال، دعا ولي العهد السعودي، للحفاظ على استقرار العراق، وبذل المزيد من الجهود لخفض التوتر وترسيخ التهدئة، خاصة بعد حالة التصعيد والاحتقان الكبيرين، الذين شهدتهما الساحة العراقية خلال الساعات الماضية.

تزامناً، جددت ميليشيات حزب الله العراقي، تهديداتها للنواب العراقيين، وذلك قبيل ساعات من مناقشة البرلمان العراقي مشروع قرار خروج القوات الأمريكية في العراق، مكررةً عبارة: “عيوننا عليكم”، وذلك لحثهم على التصويت لصالح القرار.

كما استهدفت تهديدات الحزب، شخص رئيس البرلمان العراقي، “محمد الحلبوسي”، حيث نشر القيادي في حزب الله العراقي، الملقب بـ “أبو علي العسكري” تغريدة على تويتر، كتب فيها: “سلامنا للسيد الحلبوسي، غداً وبعده عيوننا تراقب بدقة ما ستؤول إليه قراراتكم بخصوص وجود القوات الأميركية”.

إلى جانب ذلك، وجه “العسكري” رسالة إلى النواب، قال فيها: “نتابع اتصالاتكم الفيديوية مع سفارة الشر، قبل يوم الصولة”، في إشارة إلى تجسس الميليشيات على عدد من النواب العراقيين، ما يضعهم ضمن إطار الخطر والتهديد بالتصفية الجسدية المباشرة.

وتعهدت الميليشيا بمنع كل نائب يصوت ضد القرار من دخول العاصمة بغداد، واصفةً إياهم بـ “بالخونة و بائعي الضمير والشرف”، مضيفة في بيانٍ صادر عنها: “إمّا أن تكونُوا معنا في خندق الحق والكرامةِ والحريّة، أو في خندق الباطل والخيانة”.

كما أشارت الميليشيا إلى أنها على علم بأن بعض القوى الكرديّة تميل إلى جانب إبقاءِ القوات الأمريكية لغاياتٍ تتعلّقُ بأحلام اﻻنفصال، معتبرة أن والولايات المتحدة ليست صديقاً موثوقاً.

وتأتي تلك التطورات بعد ساعات قليلة، من سقوط قذائف هاون على المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، بالقرب من السفار الأمريكية، والمربع الرئاسي، الذي يضم مقر إقامة الرئيس العراقي “برهم صالح”.

وكانت بغداد قد شهدت أمس – الأحد، تشييع جثامين “سليماني” و”المهندس” وسط مئات المشيعيين الموالين للحشد الشعبي، داعين للأخذ بثأر القتلى من الولايات المتحدة، قبل أن يحاول بعضهم اقتحام المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الأمريكية. 

Exit mobile version