بعد الهجمات التي شنها عناصر من مليشيات موالية لإيران في اليومين الماضيين على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية “بغداد”، بالتزامن مع حركة الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ تشرين الأول الماضي، شددت القوات الأمنية والشرطة تواجدها في المحافظات الجنوبية، مع رفع حالة التأهب إلى أقصى درجاته، في ظل استمرار محاولات اغتيال الناشطين العراقيين من قبل أطراف مجهولة.
وأفادت مصادر عراقية محلية، أنه الجيش العراقي نشر فرق تابعة له في الشوارع الرئيسية والمباني الهامة بمحافظة الديوانية جنوب العراق، وأوضح مصدر أمني عراقي في المحافظة، أن القطع العسكرية التي انتشرت تتبع للفرقة 19 التابعة للجيش العراقي، وتم نشرها قرب الدوائر الحكومية والتقاطعات المرورية الرئيسية.
كما قال المصدر الحكومي العراقي الذي لم يفضل التصريح عن هويته، وأوضح أن هذا الانتشار لقطعات الجيش داخل مركز المحافظة هو لحماية الدوائر الحكومية والمصارف وغيرها من الدوائر الأخرى بعد استئنافها للدوام الرسمي اليوم الخميس.
كما أفادت وسائل إعلام عراقية، أن انتشاراً أمنياً مكثفاً تم وسط محافظة ذي قار، كما نصبت القوات الأمنية حواجز تفتيش في مختلف أنحاء المدنية، بحثاً عن درجات نارية وسيارات مشبوهة، وذلك بعد تعرض الناشط “مرتضى جبار” ليلة أمس لمحاولة اغتيال، أصيب خلالها بخمس طلقات في مركز مدينة الناصرية، وتم نقله على المستشفى بسرعة، وما زال يتلقى العلاج.
وتشهد محافظة الديوانية جنوبي العراق، مظاهرات مطالبة بحكومة مستقلة قادرة على إخراج البلاد من دوامة التبعية السياسية والاقتصادية، منذ اندلاع المظاهرات في عموم العراق في تشرين الأول الماضي.
وشهد الوضع الميداني في العرق منعطفاً جديداً إثر الهجمات التي شنتها مليشيات موالية لإيران في اليومين الماضيين على السفارة الأمريكية في بغداد، الأمر الذي على إثره زادت الولايات المتحدة عدد جنودها في العراق 700 جندي أمس الأربعاء، لكن متظاهري ساحة التحرير وسط بغداد، أعلنوا أن لا علاقة لهم بمحاصري السفارة الأمريكية “ليس منا من دخل الخضراء”.