العراق.. حريق المستشفى يُعيد خيام الاعتصام إلى الناصرية

مرصد مينا- العراق

أعاد حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار العراقية، زخم الاحتجاجات، حيث نصب مئات المتظاهرين خيام اعتصام، وسط مدينة الناصرية، مركز المحافظة، وذلك للاحتجاج على “فساد وسوء إدارة مؤسسات الدولة”.

مصادر في الحراك الشعبي بمحافظة ذي قار، قالت اليوم الأربعاء، إن “المئات من أهالي المحافظة نصبوا خيام الاعتصام في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، احتجاجاً على سوء الإدارة والفساد التي تشهدها مؤسسات الدولة في المحافظة”.

واعتبرت المصادر أنه “بسبب سوء الإدارة والفساد وغياب العقاب والرقابة، قتل المرضى، في مستشفى الحسين التعليمي”، مشيرة إلى أن “الحراك الشعبي أعاد نصب الخيام كرسالة جديدة على أن الوضع السائد سابقاً في المحافظة يجب أن يتغير جذرياً”.

يشار إلى أن الحراك الشعبي في ذي قار، كان قد رفع خيام الاحتجاج من ساحة الحبوبي في شهر نيسان/أبريل الماضي، بعد حصول بعض الإصلاحات في المحافظة منها تعيين محافظ جديد وتعهد بتحسين الوضع الخدمي والكشف عن قتلة المتظاهرين ومكافحة الفساد وسوء الإدارة.

في السياق، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الحريق، مساء أمس الثلاثاء، إلى 92 شخصاً وفق دائرة صحة ذي قار، بعد أن كانت الحصيلة السابقة تشير إلى 72 قتيلا.

وكان رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، قد أمر بعد اجتماع طارئ مع عدد من مسؤولي حكومته مساء الاثنين، بتوقيف عدد من المسؤولين المحليين عن العمل وإيداعهم السجن لحين الانتهاء من التحقيق في حريق مستشفى الحسين.

وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فقد شمل أمر “الكاظمي” كلا من مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة.

كما أعلن “الكاظمي” الحداد الرسمي على أرواح الضحايا، دون الإشارة إلى أيام محددة.

وتعد محافظة ذي قار إحدى البؤر النشطة للاحتجاجات الشعبية، حيث يقطنها أكثر من مليوني شخص، ويحتج قطاع واسع من سكانها على سوء الإدارة وتردي الخدمات وندرة فرص العمل.

وفقا لأحدث الاحصائيات الرسمية، تبلغ نسبة البطالة في العراق، الغني بالنفط، 27 بالمئة فيما تبلغ نسبة الفقر 31.7 بالمئة.

الجدير بالذكر أن العراق يشهد احتجاجات مستمرة على نحو متقطع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي.

Exit mobile version