مرصد مينا
انشغل العراقيون خلال الساعات الماضية بإفادة لجمعية جديدة غير معروفة، وتطلق على نفسها اسم “دولة الثأر الحسيني”. إذ ظهرت هذه المجموعة خلال اليومين الماضيين في مقطع مصور، توعدت فيه “أصحاب القضية” الذي يدعون أن مقتدى الصدر هو المهتدي المنتظر، كما هاجمت مقتدى الصدر بطريقة غير مسبوقة، مشيرة في التسجيل إلى أنها تنتمي إلى “المقاومة الحالية”
يشار إلى أن الصدر كان أعلن الشهر الماضي أن أصحاب القضية من الفاسدين الواجب محاربتهم كما تبرأ من تلك الجماعة التي أثارت الجدل في البلاد، بعد أن بايعته وزعمت أنه الإمام المهدي المنتظر لدى الشيعة الاثني عشرية. ما دفع محكمة تحقيق الكرخ منتصف الشهر الماضي (أبريل 2023) إلى توقيف 65 متهماً من أفراد تلك المجموعة، متهمة إياها بالترويج لأفكار تثير الفتن وتخل بالأمن المجتمعي.
أتى ذلك، بعد أن دعا الصدر أنصاره إلى نبذ تلك الأفكار، بل التصدي لتلك المجموعة، وإحراق صورها أيضاً. كما أعلن تجميد عمل تياره عاماً كاملاً، واعتبر في حينه أن “استمراره في قيادة التيار وفيه أهل القضية وبعض الفاسدين والموبقات أمر جلل”.
علماً أنه أكد في أغسطس/آب عام 2022 اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، وهو ما أعقبه اقتحام أنصاره عدداً من المؤسسات الحكومية والقصر الجمهوري بالمنطقة الخضراء.
وجاء في التسجيل المنسوب لأعضاء في “دولة الثأر الحسيني”: “المقاومة الشريفة الحالية سترد على أصحاب القضية فكريا وميدانيا الذين يدعون إلى مقتدى انه المهدي، من مقتدى هذا؟!، هذا كفر وجب التحذير منه، هذا كفر وشرك بقضية الإمام المهدي تعالى ذكره وعظم اسمه عن مثل هذا الشخص الغبي والأرعن والفاشل ولولا اسم أبيه المجاهد ضد الطاغية صدام لما كان لوجوده وجود”
ووصف المتحدث بالتسجيل مقتدى الصدر بـ “الشيصباني” وهو وفق الموروث الشيعي شخص يظهر في آخر الزمان في منطقة الكوفة ويناهض المذهب الشيعي.
وختم التسجيل بتوجيه التحية للمقاومة “الشريفة”.
يشار أن الفصائل الموالية لإيران مثل ميليشيات العصائب التي يتزعمها قيس الخزعلي، وكتائب حزب الله العراقي وغيرها تطلق على نفسها “فصائل المقاومة”.