مرصد مينا – العراق
بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” عن اعتقال السلطات الأمنية، لعناصر “عصابة الموت” التي تهدد باغتيال الناشطين العراقيين في البصرة، بدأت ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني في العراق بممارسة ضغوطا، بغية تغيير مجريات التحقيق مع أفراد العصابة.
وسائل إعلام محلية، نقلت عن “إسماعيل مصبح الوائلي”، شقيق محافظ البصرة الأسبق الذي اغتالته العصابة، تأكيده وجود “ضغوط تمارس الآن من قبل كتائب “حزب الله” العراقي، والحرس الثوري لتغيير مجريات التحقيق.
و قال “الوائلي”، إن فرقة الموت هذه يتزعمها “أحمد عبدالكريم الركابي” المعروف بـ “أحمد طويسة”، شقيق “علي طويسة” الذي اغتال رئيس هيئة علماء المسلمين في البصرة وإمام جامع البصرة الكبير “يوسف الحسان”، منتصف العام 2006.
وبحسب “الوائلي”، فإن جهاز استخبارات البصرة ألقى القبض على “حمزة الحلفي” و”حيدر فاضل العيداني”، فيما هرب “أحمد طويسة”، و”عباس هاشم”، و “نائل شقيق رائد” و”سيد علاء” المنتمين لكتائب “حزب الله” ضمن عصابة الموت.
كما أكد أن الهاربين، لجأوا إلى مقر هيئة الحشد الشعبي في البصرة”، لافتا إلى أن، مسؤول الحشد في المحافظة هو الذي يأويهم.
يشار الى أن “عصابة الموت” كانت أعلنت في شهر أيلول\ سبتمبر عام 2012، مسؤوليتها عن اغتيال محافظ البصرة الأسبق “محمد مصبح الوائلي”، الذي شغل منصب المحافظ، منذ عام 2005 وحتى عام 2009.
وفجر اليوم الاثنين، أعلن رئيس الوزراء العراقي، في “تغريدة” على موقع “تويتر” عن سقوط أعضاء “عصابة الموت” في البصرة.
وقال الكاظمي في تغريدته إن “عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وأزهقت أرواحا زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية تمهيدا لمحاكمة عادلة علنية”.
وأضاف: “قتلة جنان ماذي وأحمد عبد الصمد اليوم، وغدا القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين.. العدالة لن تنام”.
مصادر أمنية، أكدت أن أعضاء الخلية اعترفوا في التحقيقات بعلاقتهم بحوادث الاغتيال تحديداً الصحفي “أحمد عبدالصمد” وعدد آخر من الناشطين المشاركين في الاحتجاجات، مضيفة أن المعتقلين جزء من خلية اغتيالات يتجاوز عددها عشرة أشخاص تنشط في محافظة البصرة ولها صلات ببعض الأحزاب ذات المرجعية المتشددة.
يذكر أن “الكاظمي”، أعلن عقب مقتل الناشط هشام الهاشمي ليلة السادس من حزيران\ يوليو 2020 الماضي، أن “العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء، بما ارتكبوا من جرائم”.