مرصد مينا – العراق
أصدرت محكمة جنايات البصرة، يوم الاثنين، حكما بالإعدام شنقا حتى الموت، بحق رجل قتل صحفيين اثنين بارزين العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة “أسيوشيتدبرس”.
الصحفيان اشتهرا بتغطيتهما للاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة البصرة جنوبي العراق، وعثر على الصحفي “أحمد عبد الصمد” مراسل قناة “دجلة” التلفزيونية، والمصور المرافق له “صفاء عبد الحميد غالي” قتيلين بعد إطلاق الرصاص عليهما، داخل سيارة متوقفة قرب مركز شرطة يوم 10 كانون الثاني/يناير 2020.
المحكمة قالت إن “المجرم اعترف بكافة تفاصيل هذه الجريمة”، مشيرة إلى أنه قتلهما بهدف “زعزعة الأمن والاستقرار، وإشاعة الرعب في نفوس الناس، تحقيقا لغايات إرهابية”.
كما لم تقدم المحكمة أي تفاصيل عن هوية الرجل أو انتمائه لأي جماعة متشددة أو غيرها، فيما أحيلت القضية إلى محكمة أعلى، ستقوم إما بتأييد عقوبة الإعدام، أو إصدار حكم مخفف، أو طلب إعادة المحاكمة.
بدوره، محمد عبدالصمد، شقيق الصحفي القتيل، قال إنه “يتهم أربعة أشخاص بالضلوع في قتل أخيه لكن واحدا فقط هو من قدم للمحاكمة”، كاشفا عن هوية القاتل المدان، حمزة كاظم خضير العيداني، مؤكدا أنه “ضابط شرطة كان يعمل في نفس المحكمة التي أدانته اليوم”.
يشار إلى أن مقتل الصحفيين جاء في خضم موجة عمليات قتل استهدفت النشطاء والصحفيين الذين يغطون الحراك الاحتجاجي الذي بدأ أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2019، وفقا للوكالة.
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا على مدى أشهر في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات الجنوب ذات الأغلبية الشيعية إلى الشوارع، للاحتجاج ضد الفساد المستشري والمطالبة بإصلاحات، ولقي أكثر من 600 شخص حتفهم عندما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.