صرح وزير خارجية العراق “محمد علي الحكيم”، يوم الثلاثاء، في كلمة ألقاها ضمن الجلسة الافتتاحية لدورة مجلس الجامعة العربية المنعقدة في العاصمة المصرية “القاهرة”، أن بلاده ترفض بكامل الوسائل والسبل، الوجود التركي على الأراضي العراقية، مشددا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة كامل أراضي الجمهورية العراقية.
حيث قال رئيس الجلسة الافتتاحية للدورة 152 للجامعة العربية، “العراق ينادي أشقاءه في الدول العربية المكلومة، ويستنهض هممهم، كما يدعو أبناء سورية وليبيا واليمن للجلوس على طاولة الحوار في بلدانهم، وتغليب المصلحة العليا للوطن على مصالحهم الشخصية، ودعا “الحكيم جميع الأطراف المتنازعة خصوصا في سورية، إلى ضرورة الابتعاد عن الحل العسكري، والاتجاه إلى الحل السلمي، الذي يجنب بلادهم الحرب المشتعلة فيها، رافضا في الوقت نفسه أي وجود لقوات تركية على حدود بلاده أو داخلها.
وحث جميع أطراف النزاع في الدول العربية، للعمل على ضرورة إعادة النازحين لإعمار بلدانهم.
“الحكيم” نوه إلى أن الأزمات في الوطن العربي لا تبرح ساكنا، على العكس تزداد سوء يوما بعد يوم، مؤكدا بأن العراق لا يؤيد القرارات والمخططات التي تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وأردف: “إن الأزمات في المنطقة العربية لا تزال تراوح مكانها”.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد وزير خارجية العراق، على موقف بلاده الراسخ والثابت تجاه فلسطين، معتبرا إياها قضية العراق والعرب المركزية، وشدد على أحقية الفلسطينيين بإقامة دولتهم في حدود الـ67، وفق الشرعية الدولية المنصوص عليها في وقت سابق.
الحكيم قال أيضا: “إن العراق سيعمل خلال هذه الفترة، على ضرورة توحيد الجهود العربية فيما يصب بمصلحة العرب والعروبة”.
عن أمن الخليج كان الحكيم قد أكد على الرفض القاطع لبلاده إزاء مشاركة إسرائيل في أية قوة تخص تأمين مرور السفن في الخليج العربي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي