مرصد مينا
شن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر هجوما غير مسبوق على قادة الإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، واتهمهم بـ”الفساد”.
جاء ذلك في بيان للصدر عبر حساب “وزير القائد” المقرب من الصدر قال فيه: “بعض ساسة الإطار ينعتون الاحتجاجات السلمية الإصلاحية الحالية بفرض الإرادات، فتعالوا معي لنراجع بعض الحوادث لنقف على حقيقة من هو الذي يفرض إرادته على الآخرين”.
وأضاف: “من القائل (بعد ما ننطيها) – في إشارة إلى نوري المالكي- ولنتذكر اعتصامكم أمام بوابات الخضراء بعد إعلان نتائج الإنتخابات التي كنتم الخاسر الأكبر فيها”.
وتابع: “أليس الثلث المعطل أو ما أسميتموه بالضامن هو فرض إرادات، كما أنكم بعد إعلان (تحالف إنقاذ وطن) توالت الصواريخ على أربيل والأنبار العزيزتين أم نسيتم. من المحال أنكم قد نسيتم التسريبات – التسريبات الصوتية التي هدده فيها نوري المالكي – التي كان جوهرها الحقيقي فرض الإرادات بالقوة والتهديد”.
الصدر أردف: “حرق المستشفيات ومحطات الكهرباء وصناديق الاقتراع لا ينبغي الإغفال عنه. الانسحاب من الانتخابات وسحب 73 نائبا وما لا يقل عن عشر مبادرات لحلحلة ما أسميتموه (بالانسداد السياسي) من المؤكد أنه لا يمت الى فرض الإرادات بصلة”.
وختم بيانه: “فلا أظنكم (صادقون) ولا تريدون (دولة القانون) ولا تريدون التعامل بـ(بحكمة) وما زلتم تهتفون بالتبعية و (كلا كلا يا عراق)، ولا أظنكم قاعدة (عريضة) ولا تيار (واسع) بل أنتم تخوضون مع شعبكم (صراع الوجود) وهيهات أن يستمر فسادكم، والله ناصر المستضعفين”.
يشار أن التيار الصدري دعا إلى تظاهرة “سلمية مليونية” موحدة في بغداد، وذلك عبر تغريدة نسبها لصالح محمد العراقي المعروف بـ “وزير الصدر” نسبها لمقتدى الصدر وجاء فيها: “هذا ندائي الأخير.. وقد أبرأت ذمّتي أمام ربّي وأبي وشعبي، بعد أن انقسم الإحتجاج الى فسطاطين.. صار لزاماً عليَّ أن أتحرّى أيّ الفسطاطين أكثر عدداً وأوسع تعاطفاً عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم”.
وأضاف الصدر “فبعد التوكّل على الله تعالى وحسن توفيقه، أوجّه خطابي هذا الى الشعب العراقي الحبيب بعشائره وشرائحه وطوائفه ونسائه شيباً وشباناً وأطفالاً، فإنني اليوم أعوّل عليكم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفــساد والظـ•ـلم والملــيشيــات والتبـ•ـعية وأهواء الأحزاب الفاســدة والمتسلطة”.
وتابع، “نعم، أعوّل عليكم وأتوسّم منكم الشجاعة وعدم الخذلان.. فهي (نهاية الفرصة الأخيرة) وذلك من خلال مظاهرة (سلمية) ((مليونية)) موحدة من جميع محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه بل ومن كل أزقّته ومنازله للتوجّه الى العاصمة بغداد الحبيبة والى ساحة التحرير ثمّ الى أخوتكم المعتصمين لمؤازرة الإصلاح حباً بالعراق”.
الصدر أردف أن ذلك يكون “بزحف (مليوني) مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرّر وبأصواتكم العالية التي تهزّ عروش الأشـقياء.. ثم العودة الى منازلكم سالمين آمنين. لنبعث برسالة مليونية شعبية الى العالم كلّه بأن: العراق مع الإصلاح.. والإصلاح مع العراق ولا مكان للفــساد والفاســدين، فانتظروا التوقيت والتعليمات واستعدوا”.