شهدت المواقع الرسمية في العراق، اليوم الجمعة، حرباً سيبرانية هي الأولى من نوعها في البلد الذي يعاني من حروب عسكرية وسياسية مزقته، وأنهكت شعبه اقتصادياً واجتماعياً وفي جميع المجالات.
واخترقت مجموعة الكترونية مجهولة أكثر من 30 موقع للحكومة العراقية اليوم الجمعة، وتركت المجموعة التي اخترقت المواقع العراقية الحكومية رسالة بخلفية سوداء بينت أن من قام بعملية الاختراق هم مجموعة ماكس برو “تم الاختراق بواسطة ماكس برو”.
وخرجت هذه المواقع المخترقة من الخدمة، وبحسب متابعون عراقيون فإن الاختراق تم في منتصف الليلة الماضية ولم تنتبه الجهات المختصة حتى ساعات الصباح، وتمكنت الحكومة العراقية من استعادة بعض المواقع بينما لا زال البعض الآخر مخترق حتى الآن.
وتمت عملية الاختراق بعد أن نجح المتسللون من تغيير نظام أسماء النطاقات “دي.إن.أس” واستبداله بآخر يوجه لصفحة مزيفة، ومن بين المواقع التي تمت اختراقها وزارات الداخلية والدفاع والخارجية والصحة وجهاز الأمن الوطني ومواقع أمنية اخرى بالإضافة الى النطاق العراقي لمحرك البحث جوجل.
ولم يتم معرفة اسباب الاختراق بوضوح، لكن رسالة الاختراق التي تركها المخترقون أشارت إلى أن فريق الاستجابة للأحداث السبرانية الذي شكلته الحكومة وظف اشخاصاً “يتلاعبون ببيانات العراق وبنيته التحتية وأمنه”.
وترك المتسللون رسالة بخلفية سوداء على المواقع التي تم اختراقها وزعموا وجود “عمليات ابتزاز تقودها شخصيات نافذة بجهاز الامن الوطني من جهة وتسريب وبيع معلومات تخص الامن العراقي من جهة أخرى”.
وتحدثت الرسالة عن أربعة اشخاص يقومون ببيع بيانات العراقيين إلى أطراف ثالثة، ولم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة العراقية حول عملية الاختراق حتى اللحظة.
فيما لم يتبين إذا ما كانت عملية الاختراق قد عرضت بيانات المستخدمين للخطر وخصوصاً فيما يتعلق بالمواقع الأمنية لاسيما الدفاع والداخلية والأمن والوطني، والأهم المعلومات السرية للحكومة العراقية والمرتبطة بالأمن القومي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي