قبضت شركة البترول الوطنية الكويتية مبلغ 270 مليون دولار أمريكي، ثمناً للغزو العراقي للكويت الذي حدث في نهاية القرن الماضي.
ودفعت لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، وهي اللجنة المسؤولة عن طلبات التعويض الناتجة عن الغزو العراقي بقيادة صدام حسين للكويت عام 1990م.
وأكدت اللجنة من مقرها في العاصمة السويسرية جنيف “أن هذه الشريحة تزيد مبلغ التعويضات المدفوع إلى الكويت إلى 48.7 مليار دولار”.
وقال موقع “بغداد اليوم” أن العراق خصص مؤخراً نسبة 1.5 % من عائدات صادرات النفط لصندوق التعويضات والمدفوعات التي تتم مرة كل ثلاثة أشهر.
ووافقت اللجنة على طلبات 1.5 مليون طلب تعويض تقدمت بها 100 حكومة ومنظمة دولية والتي دفعت كلها إلا واحدة، وصدر الطلب الباقي، والذي يتضمن المدفوعات الأخيرة، عن شركة البترول الوطنية.
ويتوجب دفع حوالي 3.7 مليار دولار من مطالبتها البالغة 14.7 مليار دولار عن خسائر إنتاج النفط والمبيعات الناتجة عن الأضرار التي لحقت بحقول النفط في البلاد.
وفي الثاني من آب عام 1990م احتل الجيش العراقي بقيادة رئيس العراق حينها صدام حسين، دول الكويت المجاروة خلال يومين، بعدها و في 4 آب شكلت بغدا حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين خلال 4 – 8 آب تحت مسمى جمهورية الكويت ثم أعلنت الحكومة العراقية يوم 9 آب 1990، ضم الكويت للعراق وإلغاء جميع السفارات الدولية في الكويت.
استمر الحكم العراقي على الكويت 7 أشهر فقط، بعدها تم تحرير الكويت في 26 شباط 1991، بعد حرب الخليج الثانية.
حرب الخليج الثانية، أو أم المعارك،وتسمى أيضاً بحرب تحرير الكويت وأطلق عليها عسكرياً أيضاً اسم “درع الصحراء” للمرحلة من 7 آب 1990 وحتى 17 كانون الثاني 1991 وثم بدأت عملية “عاصفة الصحراء” وهي المرحلة الثانية من الحرب امتدت من من 17 كانون الثاني إلى 28 شباط 1991، شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق بعد أخذ الإذن من الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
تطور النزاع في سياق حرب الخليج الأولى، وفي عام 1990 اتهم العراق الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة، وعندما اجتاحت العراق الكويت فُرضت عقوبات اقتصادية على العراق وطالب مجلس الأمن القوات العراقية بالانسحاب من الأراضي الكويتية دون قيد أو شرط.
استعدت بعدها الولايات المتحدة وبريطانيا للحرب، وبدأت عملية تحرير الكويت من القوات العراقية في 17 كانون الثاني لعام1991، وتركز الهجوم البري والجوي على الكويت والعراق وأجزاء من المناطق الحدودية مع السعودية، وقامت القوات العراقية بالرد عن طريق إطلاق عدد من صواريخ سكود على إسرائيل والعاصمة السعودية الرياض.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي