مرصد مينا – العراق
رفض العراق تقريرا صادرا عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، صنف البلد العربي الغني بالنفط ضمن الدول “الأكثر جوعاً حول العالم”.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة التخطيط العراقية، يوم الأحد، اعتبرت خلاله أن “العراق لا يعاني أزمة غذائية، رغم ارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 30 بالمئة”.
الوزارة قالت إن “الحديث عن وجود ثلث العراقيين جائعين، كلام ينافي الواقع، لأن نسبة الهشاشة الغذائية في العراق، تبلغ أقل من 2 بالمئة من مجموع السكان، وهذه النسبة ارتفعت بعد موجات النزوح عام 2014، بعد اجتياح تنظيم الدولة داعش الإرهابي شمالي وغربي البلاد”.
كما أضافت أن “نسبة الفقر ارتفعت عام 2020 إلى 31 بالمئة، وهذا لا يعني أنّ هذه النسبة تمثل السكان الجائعين مطلقا، إنما هذا يدخل في إطار ما يعرف بالفقر متعدد الأبعاد، الذي يشمل الصحة، والتعليم، والسكن، والدخل”.
ووفقا للوزارة فإن العراق “لم يواجه أزمة غذائية يمكن أن تسبب تهديدا بالجوع للفئات الهشة في المجتمع، حتى خلال ذروة انتشار جائحة كورونا”، زاعمة أن الإجراءات الحكومية “أسهمت في توفير المواد الغذائية، سواء المنتجة محليا أو المستوردة، والتكافل الاجتماعي”.
كما اعتبرت أن “الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات، تضمنت دعم شبكة الحماية الاجتماعية، وتأمين مواد البطاقة التموينية، وتوزيع منحة مالية طارئة للمتضررين من الجائحة، بهدف مساعدتهم في مواجهة الظروف الطارئة”.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نشر تقريرا، يوم الجمعة، صنف العراق بين 7 بلدان (منها الصومال ومدغشقر والكونغو وكوريا الشمالية) بين البلدان الأشد جوعا في العالم، مؤكدا أن 35 بالمئة من سكان تلك الدول السبع، يعانون من الجوع الشديد.