fbpx

العراق يستدعي السفير التركي مجدداً ويتوعد بالرد على اعتداءاتهم

مرصد مينا – العراق

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن العراق تمتلك جميع عناصر القوة التي تمكنها من الرد على الاعتداء التركي، مشيرةً إلى أنها استدعت السفير التركي، في بغداد مجدداً بسبب خروقات وانتهاكات جيش بلاده داخل الأراضي العراقية.

جاء ذلك عبر تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، لقناة «العراقية» الرسمية، قائلاً: إن «هناك عناصر قوة بيد العراق في تعامله مع تركيا، ومنها معدل الميزان التجاري الذي يزيد عن 16 مليار دولار سنوياً، وعشرات الشركات التركية في العراق، إضافة إلى العلاقات الدولية والعمق العربي الذي يتمتع به العراق».

وأضاف «الصحاف»، أن عمليات مثل هذه تزعزع الأمن في المنطقة، موضحاً أنه «عندما نتعاطى مع التجاوزات والاعتداءات دبلوماسياً، فإن ذلك لا يعني عدم قدرة العراق على الحلول».

ووفق ما نقله موقع «بغداد اليوم» فإن المتحدث عبر عن رفض بلاده وبأشد العبارات أن تتحول الأراضي العراقية مسرحاً للعمليات العسكرية، أو أن تُستخدم ممراً لدور الجوار».

وأكد المتحدث باسم الخارجية العراقية، أن التنسيق يتم بأكمل وجه بين وزارة الخارجية والرئاسات الثلاث حول الاعتداء التركي الأخير، والتأكيد على المبدأ الدستوري في ذلك.

وشنت طائرة مسيّرة تركية، أمس الثلاثاء، هجوماً على الحدود العراقية، داخل أراضي إقليم كردستان العراق، أسفر عن مقتل 5 عراقيين، بينهم قادة من حرس الحدود.

ورداً على مقتل مواطنيها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، إلغاء زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى البلاد احتجاجاً على انتهاكات جيشه.

من جانبه، قال الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي، يحيى رسول، لن نتسامح مع هدر الدم العراقي، وسط حشود عسكرية للجيش وصلت إلى المناطق الحدودية.

وفي السياق ذاته، استدعت الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، السفير التركي، فاتح يلدز، على خلفية تلك الخروقات، والانتهاكات المُستمِرة للجيش التركي، في كردستان العراق.

واتهمت المذكرة التي سلمها وكيل الوزارة، السفير عبد الكريم هاشم، إلى السفير التركي، حكومة بلاده بالانتهاكات التي وصفتها بـ«الاعتداء الآثم»، مطالبة منه «توضيح ملابساته، ومحاسَبة مرتكبيه المعتدين».

وختمت وزارة الخارجية العراقية، المذكرة بالتأكيد على ضرورة أن «تباشر الحكومة التركية بإيقاف القصف، وسحب قواتها المعتدية من الأراضي العراقية كافة، التي استهدفت ولأول مرة قادة عسكريين عراقيين كانوا في مهمة لضبط الأمن في الشريط الحدودي بين البلدين».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى