العراق يستنفر لمواجهة تنظيم الدولة.. ماذا يجري؟

كشفت الحكومة العراقية، عن اتخاذها سلسلة من الإجراءات، تحسباً لتسلل عناصر تنظيم داعش الإرهابي مجدداً عبر الحدود السورية، لا سيما بعد ما توارد من أنباء عن هروب عدد من عناصر التنظيم الذين كانوا معتقلين لدى التنظيمات الكردية.

ولفتت مصادر حكومية بدورها، إلى أن الإجراءات تمثلت بتعزيز انتشار قواتها على الحدود، ورفع حالة الاستنفار، مشيرةً إلى أن السجون التي تديرها ميليشيات قسد تضم حوالي 3 آلاف سجين من أخطر قادة التنظيم الذين قد يعبروا الحدود مجدداً باتجاه العراق، على حد قول المصادر.

من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء “تحسين الخفاجي” أن القوات الأمنية العراقية اتخذت كافة الاستعدادات اللازمة لموجهة سيناريو تسلل العناصر الإرهابية، موضحاً أن تمت زيادة قوات قيادة الحدود وقيادة عمليات الجزيرة ونينوى، جانب نشر أجهزة وأبراج وكاميرات حرارية للمراقبة.

كما كشف الناطق الأمني عن وجود اتصال مباشر مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من أجل منع حدوث تسرب للإرهابيين وانقيادهم باتجاه العراق.

وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد طالب الدول الأوروبية باسترداد مواطنيها المنتمين إلى تنظيم الدولة “داعش” الإرهابي من سجونهم في سوريا، وذلك تزامناً مع بدء العمليات العسكرية التركية ضد المسلحين الاكراد شرق الفرات.

وقال “ترامب” في تغريداته: ” الولايات المتحدة تحتجز حالياً أسوأ سجناء داعش، وعلى تركيا والأكراد (تنظيم PKK/YPG) عدم السماح لهم بالهرب”.

وأضاف “ترامب”: “كان ينبغي على أوروبا إعادتهم بعد طلبات عديدة، يجب عليهم فعل ذلك الآن، لن يأتوا أبداً إلى الولايات المتحدة أو يُسمح لهم بالدخول إليها”.

كما كان الرئيس الأمريكي قد طالب استراليا وكندا باسترجاع عناصر “داعش” الذين يحملون تلك الجنسيات إلى بلادهم، والتكفل بنفقة محاكمتهم وسجنهم بدلاً من إبقائهم في سجون شمال سوريا تتكفل الولايات المتحدة بجميع نفقاتها، في الوقت الذي كانت تديره وتشرف عليه بشكل مباشر قوات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد”.

مرصد الشرق الأوسط وشكال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version