مرصد مينا
دعت السلطات العراقية الولايات المتحدة وبريطانيا والإنتربول إلى المساعدة في اعتقال وتسليم المُشتبَه بهم بسرقة 2.5 مليار دولار من أموال الدولة، وهم بحسب الايكونوميست الأمريكية أربعة من كبار رجال الحكومة العراقية السابقة في عهد مصطفى الكاظمي، وهم وزير مالية سابق ورئيس استخباراتي ومستشار كبير وسكرتير خاص للكاظمي يعيشون في دبي ولندن وواشنطن.
يشار أن المحاكم العراقية صادرت ممتلكات تخص وزير المالية السابق إحسان عبد الجبار الذي فتح التحقيق، في عملية السرقة التي توصف بأنها سرقة القرن ويتهم بها رجل الأعمال نور زهير، الذي أُطلِق سراحه بكفالة في نوفمبر/تشرين الثاني. وهو متواجد بدوره في الخارج فيما ينفي وزير المالية عبد الجبار وكذلك زهير ارتكاب أية مخالفة.
بالمقابل يرى حلفاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنَّ التحقيق هي عملية مطاردة من السوداني لصرف الانتباه عن العراقيين الأقوياء الودودين للنظام الحالي، الذين هم أيضاً محل شك. ويقولون إنَّ قادة الميليشيات الشيعية الذين يدعمون السوداني عملوا مع زهير لجمع الأموال، وهيئة مكافحة الفساد التي وجّه السوداني بتشكيلها لها صلة بميليشيا شيعية.
ويستبعد المتابعون حصول تقدم في هذا الملف خصوصا لجهة رجل الأعمال نور زهير فالكثير من كبار الشخصيات متورطون، ولن يسمحوا له أبداً بالتحدث علناً عمّا فعلوه.
يذكر أن العراق الفصائل المسلحة الموالية لإيران تهيمن على الحياة السياسية والاقتصادية والامنية في العراق منذ سقوط النظام العراقي السابق في العام 2003.