مرصد مينا
أعلنت وزارة الإعمار والإسكان في العراق، عن إطلاق خطوات استراتيجية لتنفيذ مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، في محاولة لمواجهة التحديات الناتجة عن الزيادة الكبيرة في عدد السكان.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، نبيل الصفار، يوم الأثنين (2 يونيو 2025)، أن فكرة إقامة عاصمة إدارية جديدة ليست جديدة، لكنها تتطلب مخصصات مالية ضخمة إذا ما تم تنفيذها دفعة واحدة. لذلك، فإن الحكومة الحالية تضع خطة طويلة الأمد تعتمد على خطوات وسياسات مدروسة ومتتابعة لتحقيق هذا الهدف بشكل مستدام.
وأشار الصفار إلى أن التوجهات الحالية تركز على تطوير مدن سكنية في ضواحي العاصمة بغداد، مع التركيز بشكل خاص على مدينة النهروان.
وقال إن هذه المدن ستكون في المستقبل بمثابة امتداد للعاصمة الإدارية، حيث سيتم توفير كافة المرافق الضرورية التي تشمل الخدمات الصحية والتعليمية والتجارية والترفيهية، إضافة إلى خدمات البنية التحتية المتكاملة. كما سيتم إنشاء مدينة صناعية مرتبطة بهذه المدن السكنية، مما سيوفر آلاف فرص العمل في القطاع الخاص.
وأضاف المتحدث أن التحول التدريجي نحو خارج مركز بغداد سيبدأ فور الانتهاء من بناء الوحدات السكنية في مدينة النهروان والمباني الأخرى التي تضم مراكز للوزارات والدوائر الحكومية.
وأكد أن الهدف هو ضمان توفير جميع الخدمات الأساسية لسكان هذه المدن، مع إنشاء مراكز أو فروع للدوائر الحكومية فيها، حتى لا يضطر السكان للعودة إلى مركز العاصمة بشكل مستمر.
تأتي هذه الخطة في إطار جهود الحكومة لتخفيف الضغط على البنية التحتية للعاصمة بغداد التي تعاني من ازدحام متزايد بسبب النمو السكاني الكبير، ما يجعل المشروع ضرورة ملحة لتحقيق تنمية حضرية مستدامة.
وبحسب نتائج التعداد السكاني لعام 2024، بلغ عدد سكان العاصمة بغداد أكثر من 9 ملايين و265 ألف نسمة، مما يجعلها المحافظة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العراق، وثاني أكبر مدينة عربية من حيث الكثافة السكانية بعد القاهرة.
