أعلن وزير المالية العراقي “فؤاد محمد حسين”، الاثنين، أن بلاده بحاجة الى 88 مليار دولار لإعادة إعمار المناطق المحررة، مشيراً إلى وجود حوالي مليون ونصف نازح، فضلاً عن المفقودين والجرحى والقتلى.
وقال حسين خلال مؤتمر الطاقة العراقي الذي يعقد في بغداد إن “العراق خاض معركة البقاء والوجود ضد عدو وحشي وعديم الرحمة، قبل بضع سنوات، والمتمثل بإرهابي داعش، عندما احتل ثلث العراق تقريباً، لافتاً إلى أن الإرهاب سبب تدمير العديد من المدن، و أصبحت البنى التحتية فيها أنقاض عديمة الفائدة، حيث يقدر مجموع احتياجات إعادة الاعمار بمبلغ 88 مليار دولار”.
وأوضح الوزير العراقي أن “الإرهاب أدى الى نزوح ملايين من الناس للبقاء في المخيمات، و ويقدر عدد النازحين بأكثر من مليون ونصف شخص بحسب إحصائيات متوفرة، ولا زال الآلاف مفقودين، إضافة الى أولئك الذين فقدوا أرواحهم أو خرجوا من هذه الفترة العصيبة باعاقات وعاهات”.
من جهة أخرى، أشار إلى أن “موازنة العام المقبل 2020 أعدت من خلال تبني موازنات المشاريع، والأداء بدلاً عن الأسلوب التقليدي القديم، لإعداد الموازنات بعد اشراك ممثلين وخبراء دوليين، والبرلمان العراقي ولأول مرة الحكومات المحلية واقليم كردستان.
وانطلقت، فعاليات منتدى العراق للطاقة، السبت الماضي، في فندق الرشيد الدولي بالعاصمة العراقية بغداد، تحت شعار “التعاون الاقتصادي من أجل السلام والازدهار في الشرق الاوسط”، والذي يستمر لمدة أربعة أيام، بحضور كبير من المعنيين بمجال الطاقة في العراق والشرق الأوسط والعالم، وبمشاركة واسعة من الشركات العالمية المتخصصة بهذا القطاع.
وبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة في شهر تموز 2017، فإن تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية الأساسية لمدينة الموصل وحدها، بعد انتهاء عملية تحريرها من مسلحي تنظيم “داعش” تقدر بأكثر من مليار دولار.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي