أعلنت السلطات العراقية اليوم السبت، إيقاف حركة المسافرين مع إيران عبر منفذ شلامجة الرابط بين البلدين، فيما أكدت أن الحركة التجارية تسير بشكل طبيعي.
وقالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في بيان صحفي لها إن “منفذ الشلامجة الحدودي يعمل بصورة طبيعية أمام حركة التبادل التجاري فقط، لكن تم توقف حركة المسافرين من العراق باتجاة ايران”.
وأضافت هيئة المنافذ العراقية “ذلك جاء بناءً على طلب الجانب الإيراني بسبب الاحتجاجات الموجودة في إيران”، مبيناً أن “جميع المسافرين الذين يريدون الدخول للعراق من العراقيين يدخلون بصورة طبيعية وبدون أي تأخير”.
وأكد الخبر مصدر أمني عراقي ودبلوماسي إيراني، حيث أفاد المصدران بأن العراق أغلق معبر شلامجة الحدودي الجنوبي مع إيران أمام المسافرين من الدولتين، اليوم السبت.
وذكر المصدر الأمني، أن طهران طلبت إغلاق المعبر بسبب الاحتجاجات المستمرة في كلا البلدين. وقال المصدر الأمني العراقي والدبلوماسي الإيراني إن الحدود ستظل مغلقة لحين إشعار آخر، لكن الإجراء لن يؤثر على حركة السلع أو التجارة.
وكان التلفزيون الإيراني قد أفاد بإضرام النار في بعض الممتلكات العامة بمدينتي عبادان والأهواز القريبتين من الحدود العراقية.
واندلعت احتجاجات في إيران يوم أمس الجمعة، بعد قرارات برفع أسعار الوقود في البلاد، أدت حتى الآن إلى مقتل مدني وإصابة آخر.
ويشهد البلدان الجاران حركة احتجاجية كبيرة، ضد تردي الأوضاع المادية للمواطنيين، وضد الفساد الذي يدفع ثمنه المواطن الفقير.
حيث اندلعت الاحتجاجات الإيرانية، ضد ارتفاع أسعار الوقود في إيران، واتسعت اليوم السبت رقعة الاحتجاجات، لتطال عشرات المدن، فيما قتل 4 محتجين في منطقة المحمرة جنوب غرب البلاد، إثر اشتباكات مع الأمن. كما قتل محتج أمس الجمعة في مدينة سرجان.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) شبه الرسمية عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله: “للأسف قتل شخص”، مؤكداً أنه “مدني”. وأشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كان “تم إطلاق النار عليه أم لا”، وأضاف أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح خلال التظاهرات.
فيما لا تزال الحكومة العراقية تنسب قتل المتظاهرين المدنيين في شوارع العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى، لطرف ثالث ما زال حتى اللحظة مجهول، لكنه يستخدم السلاح الذي يصل لوزارة الدفاع.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي