fbpx

العراق.. 15 حزباً شبابياً يستعدون لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة

 مرصد مينا – العراق

أكدت مصادر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أن 15 كيانا سياسيا شبابيا جديدا شارك في الاحتجاجات الاخيرة، يستعدون للدخول في الاستحقاقات النيابة المقبلة.

الكيانات الشبابية تتكون من نشطاء في المجتمع المدني العراقي وقيادات شبابية شاركت في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، واتجهت لتشكيل كيانات سياسية، خلال الأشهر الثمانية الماضية وفقاً لموقع “المونيتور”.

واندلعت الاحتجاجات الشعبية، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2019، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة، والإصلاح السياسي في البلد الواقع على أزمات مختلفة، وأدت إلى استقالة حكومة “عادل عبد المهدي”، بينما دعا رئيس الوزراء الجديد “مصطفى الكاظمي” إلى انتخابات نيابية مبكرة، تعقد في 6 يونيو/حزيران 2021.

رغم أن هذه الأحزاب لم تعلن عن تشكيلها رسميا، لأنها بحاجة لموافقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لكنها بدأت فعليا العمل على المستوى التنظيمي، ويأمل أعضاء الأحزاب الجديدة أن تكون أحزابهم بديلا ناجحا للأحزاب الحالية.

من جانبه، قال مدير مكتب زعيم حزب الحكمة، “صلاح العرباوي”: إنه “شرع في تشكيل حركة جديدة من الشباب، بعد انسحابه من التيار الذي يقوده عمار الحكيم”.  مشيراً إلى أن ” الأحزاب تسعى إلى تطوير نظام الحكم، من خلال تعديل الدستور العراقي الذي ينص على أن يتم انتخاب الرئيس مباشرة من قبل الشعب، وتعيين الحكومة بناء على نتائج الانتخابات، وأن يكون هناك ائتلاف موال للحكومة وآخر معارض داخل قبة البرلمان”.

وأضاف “العرباوي”: “عام 2018 شكل علامة فارقة مهمة، ونقطة تحول تاريخية في العراق، إذ بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات ما لا يزيد عن 20 في المئة، وهذا يشير إلى أن قرابة 80 في المئة من الشعب العراقي مستاء من الطبقة الحاكمة في ظل عدم وجود بديل، وبناء على ذلك، طلبنا في ذلك الوقت بديلا ليحل محل الجيل الأكبر سنا”.

بدوره، عزز أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد “عادل بدوي” المخاوف من أن تكون بعض أحزاب الشباب هذه بمثابة جبهات غير رسمية للأحزاب الكبيرة، مؤكداً أن “بعض القوى السياسية بدأت في دفع الشباب إلى تشكيل أحزاب سياسية من شأنها أن تجتذب الشباب على أساسها الانتخابات المقبلة، لهذا السبب يبنون تكتيكهم على شخصيات جديدة بين الشباب”.

وأشار الأستاذ الجامعي “بدوي”: إلى أن “قيادات المظاهرات الشبابية ليست جيدة في التكتيكات الانتخابية، يمكن للقوى السياسية الحالية العودة للسلطة من خلال التلاعب في الشباب”.

يُذكر أن غالبية السكان في العراق هم من الفئة الشابة التي تتراوح أعمارها بين 15 إلى 24 عاما، وهذا ما يشكل حوالي 56 في المئة من إجمالي السكان، وتحتاج الكيانات الشبابية الجديدة إلى 10 أشهر من العمل الدؤوب، قبل التوجه لصناديق الاقتراع، منتصف العام المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى