مرصد مينا- العراق
تعرضت قوات تابعة لميليشيا الحشد الشعبي العراقي، ليل أمس الثلاثاء، لقصف جوي من طائرات مجهولة، على الشريط الحدودي مع سوريا، ما تسبب بسقوط 3 قتلى على الأقل.
مصادر أمنية عراقية، قالت اليوم الأربعاء، إن مركبتين تعودان لقوات الحشد الشعبي تعرضتا لقصف صاروخي جوي على الشريط الحدودي العراقي السوري في منطقة البوكمال ليل الثلاثاء/الأربعاء، مشيرة إلى أن القصف تسبب بخسائر بشرية”.
كما أكدت مصادر محلية، في منطقة البوكمال شرقي سوريا، قصفا “جويا استهدف مجموعات “تابعة لإيران”، في معبر حدودي أسسته تلك المجموعات خلال السنوات الماضية للتحرك بين العراق وسوريا في مدينة البوكمال.
وأشارت المصادر أن “الصواريخ التي أطلقتها طائرات مجهولة أصابت سيارتين على الأقل في النقطة المستهدفة، ما تسبب بسقوط 3 قتلى وعدة جرحى.
وبينما لم تتبن أي جهة مسؤولية القصف، قال متحدث التحالف الدولي في العراق بقيادة واشنطن “واين ماروتو”، عبر تويتر إنه “يمكن أن نؤكد أننا لم نشن غارات جوية في البوكمال في 14 سبتمبر/ أيلول 2021”.
وسبق لإسرائيل أن قصفت مواقع تمركز المجموعات التابعة لإيران في سوريا عدة مرات، وأوقعت فيها خسائر كبيرة في الأرواح و خسائر مادية.
وفي تعليقه على الحادثة قال “تحالف الفتح” الذي يضم غالبية فصائل “الحشد الشعبي” في بيان الأربعاء، إن “تكرار الاعتداءات السافرة على السيادة العراقية يستدعي موقفا صريحا من الجميع الحكومة ومجلس النواب لحفظ السيادة وتأمين الحماية الكاملة لأبنائنا”.
وأضاف: “يجب على تلك الجهات تحديد الدول المسؤولة عن هذه الاعتداءات ومواجهتها بجميع السبل الكفيلة بحفظ الكرامة وحماية الحدود وصون الدماء الزكية لأبنائنا”.
يشار إلى أن ميليشيات “الحشد الشعبي” هو فصائل عسكرية تتبع القوات المسلحة العراقية، وترتبط مباشرة برئيس الوزراء، لكن مراقبين يرون أن “الحشد الشعبي” الذي يتألف في الغالب من فصائل شيعية زاد نفوذه على نطاق واسع، وبات أقوى من مؤسسات الدولة الأخرى ولقادته علاقات وثيقة بإيران.
