العرب في الصدارة.. إليكم الشعوب الأكثر حصولا على الجنسيات الأوروبية

دفعت الحروب والنزاعات، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والدول العربية على وجه الخصوص، شعوب المنطقة إلى عبور البحار من أجل الوصول إلى القارة العجوز “أوروبا”، طلبا للأمن واللجوء فيها، لاسيما الشعب السوري الذي تعرض لكل أنواع القتل والإضطهاد على يد النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، في حين دفعت الظروف الإقتصادية الصعبة في بلدان المنطقة، الألاف من شعوبها للهجرة إلى أوروبا طلبا للعمل والإستقرار فيها.

ووفقا لتقارير، فقد وصل عدد اللاجئيين السوريين في الشتات، إلى 7 مليون لاجئ، أكثر من مليون نجحوا في الوصول إلى أوروبا، والباقي يتوزعون على دول الجوار، ومصر وأمريكا الجنوبية وكندا.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت اللاجئيين المتواجدين في الدول الأوربية المختلفة، أصروا على شق طريقهم من جديد والعمل بجد، والإندماج فيها حتى تمكنت أعداد لايستهان بها من الحصول على جنسيات هذه الدول.

وفي هذا الصدد أصدر مكتب الإحصاء الأوربي، أول امس الاثنين، قائمة بالشعوب الأكثر حصولا على الجنسيات الأوربية، احتل فيها المغرب العربي المركز الأول على مستوى العالم، كأكثر شعب يحصل على جنسيات الإتحاد الأوربي، حيث نال 67848 مغربي جنسيات أوربية مختلف، توزعت مابين الفرنسية والإيطالية، والإسبانية والبلجيكية،عام 2017.

وفق تقديرات لخبراء ومستشارين دوليين، فإن هذه الأعداد قابلة للازدياد أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب ما تعانيه الشعوب العربية في الشرق الأوسط من حروب وخلافات وأزمات، جعلت الحالة السياسية غائبة بشكل كبير عن الحياة اليومية، مما يدفع بالمئات وربما الالاف نحو الهجرة إلى أوروبا، بحثا عن حياة أكثر أمانا وسلاما.

فيما جاءت الجزائر في المرتبة الثانية على مستوى الدول العربية، والعاشرة عالميا، حيث حصل 20146 جزائري على جنسيات فرنسية وإسبانية وبلجيكية وإيطالية، تصدرت في فرنسا بواقع 80 بالمئة.

في حين إحتلت سوريا المركز الثالث عربيا والـ14 عالميا، بواقع 13515 مواطن سوري جلهم لاجئيين، حصلوا على الجنسيات الأوربية توزعت نسبهم مابين 63.9 بالمئة في السويد و18.3 للألمانية.

كما حصلت تونس على المركز الرابع والـ16 عالميا بواقع 12551 مواطنا تونسيا حصلوا على جنسيات مختلفة، معظمهم في فرنسا، وإيطاليا.

وحصل العراقييون، على المركز الخامس عربيا والـ 18 عالميا، بواقع 11518 توزعوا بين ألمانيا والسويد، وهولندا وبلجيكا،

وفي السويد، حل السوريون في المركز الأول من حيث عدد المجنسين الذين بلغوا نحو 8 آلاف و635 شخصا، ثم تلاهم الصوماليون بعدد 8 آلاف و140 شخصا.