مرصد مينا- اليمن
اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الميليشيات الحوثية بتعذيب السجناء المعتقلين تعسفيا ونفيهم قسريا، قائلة إنه يجري استخدام السجناء كقطع شطرنج في المفاوضات السياسية الدائرة حاليا.
تقرير المنظمة الدولية، الذي يحمل عنوان “أطلق سراحهم وتعرضوا للنفي”، اعتبر أن التعذيب والمحاكمات الجائرة والنفي القسري لليمنيين في ظل حكم الميليشيات الحوثية، “كشف أن بعض الصحفيين والمعارضين السياسيين، الذين تم إطلاق سراحهم في إطار صفقات سياسية في عام 2020 بعد اعتقالهم بصورة غير قانونية، تم تعذيبهم لمدد وصلت إلى سبعة أعوام”.
كما أشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن 12 معتقلا سابقا أكدوا في مقابلات معهم أنهم تعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة خلال الاستجواب والاعتقال.
وأضافت، “وصف هؤلاء كيف قامت القوات الحوثية بضربهم بالقضبان المصنوعة من الصلب والكابلات الكهربائية والأسلحة وأشياء أخرى، وأبقتهم في أوضاع مؤلمة، وفتحت عليهم خراطيم المياه، وهددت مرارا بقتلهم أو أودعتهم الحبس الانفرادي لمدد تراوحت بين 20 يوما وعدة أشهر”.
وحسبما جاء في تقرير المنظمة، “فإن الكثير من المعتقلين لا يزالون يعانون من إصابات بدنية ومشكلات صحية مزمنة نتيجة لهذه الانتهاكات، فضلا عن نقص الرعاية الصحية التي تلقوها خلال فترة اعتقالهم”.
مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، “هبة مرايف”، قالت إنه “بعد سنوات من المعاناة تحت وطأة الانتهاك المروع والاعتقال غير القانوني، لم يأت الإفراج نفسه بالفرج للمعتقلين الذين تناولهم التقرير، إذ لم يتمكن أي منهم من العودة لدياره والتئام الشمل بالأهل، بعد سنوات من الانفصال عنهم قسرا”.
كما شددت على أنه “لا يجوز إجبار أي شخص على الاختيار بين البقاء رهن الاعتقال غير القانوني أو هجر دياره أو بلده، ولا يجوز تحت أي ظرف من الظروف عند التفاوض على صفقات الإفراج عن السجناء أن تشتمل المفاوضات بصورة صريحة أو ضمنية على السماح بإرغام المعتقلين المفرج عنهم على النفي أو الإبعاد القسري عن ديارهم”.