مرصد مينا – الصومال
دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأمريكية إلى دفع تعويضات لأسر ضحايا المدنيين بسبب غاراتها في الصومال، واصفة اعتراف الجيش الأمريكي بالخطأ الذي ارتكبه بالتقدم المحرز.
وأطلقت المنظمة الدعوة عقب اعتراف قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا «أفريكوم» لأول مرة بنتائج تحقيق أجرته المنظمة في مصرع مدنيين نتيجة الغارات التي تشنها القوات الأمريكية على مواقع «حركة الشباب» المتشددة في مناطق مختلفة بالصومال.
وأبدت المنظمة عن استغرابها من غياب المساءلة، وعدم تقديم أيّة تعويضات للمتأثرين بالغارات الأمريكية، واصفة اعتراف الجيش الأمريكي، بقتل مدنيين في الصومال بأنه «تقدم محرز».
ورأت العفو الدولية أن هذه الخطوة ولكنها غير كافية، مطالبة منها القيام بالمزيد من الخطوات للحفاظ على أرواح المدنيين، وعدم تكرار تلك الأخطاء.
ووفق تقرير المنظمة الدولية، فإن قوات «أفريكوم» نفذت ما لا يقل «عن 189 غارة جوية في الصومال منذ عام 2017، بما في ذلك 42 حتى الآن في العام الحالي».
وأكدت العفو الدولية، أنه في تسع من هذه الغارات لقي 21 مدنياً مصرعهم، وأصيب 11 آخرون.
وكانت واشنطن، اعترفت بمقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين في غارة أمريكية على الصومال، نفذت في شباط/ فبراير الماضي، وذلك في ثاني اعتراف من نوعه منذ البدء بإصدار تقارير عن عملياتها بإفريقيا.
وفي أحدث تصريح له، قال قائد «أفريكوم»، الجنرال ستيفن تاونسند: «للأسف، نعتقد أن عملياتنا تسببت في الموت غير المقصود لشخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين لم نكن نستهدفهم».
ومنذ نيسان/ أبريل من العام الماضي، اعترفت «أفريكوم» بقتل خمسة مدنيين صوماليين وإصابة ستة آخرين في ثلاث غارات جوية منفصلة، ولكن لم يتم دفع تعويض لأي من أسر الضحايا من قبل القيادة الأمريكية.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد طالبت في تقارير سابقة لها من الإدارة الأمريكية بالعمل على ضمان إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة في جميع المزاعم الموثوقة عن وقوع إصابات بين المدنيين، مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتقديم التعويضات للضحايا والناجين، مؤكدة على ضرورة إنشاء آلية يمكن الوصول إليها للصوماليين للإبلاغ بأمان عن الخسائر المدنية في العمليات العسكرية الأمريكية.