fbpx

العقوبات الأمريكية تطال الأمن الغذائي الإيراني

تمكنت العقوبات الأمريكية من وضع قيود على الأمن الغذائي الإيراني، كنوع من الحرب الباردة التي تخوضها البلدين ضد بعضهما، حيث علقت 20 سفينة إيرانية في مياه الخليج العربي غير قادرة على دخول الموانئ الإيرانية بسبب ضرائب طالتها جراء العقوبات الأمريكية.

ولم تستطع السفن الـ 20 من تفريغ حمولتها البالغة وزنها مليون طن من الحبوب في موانئ بلدها، ما يعني أن السوق الإيرانية ستشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الأساسية وسيدفع المواطن الإيراني الفقير فاتورة سياسة بلده المتهورة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة على التجارة في الموانئ الإيرانية قولها: ” إن شركات مثل بنجي وكوفكو إنترناشونال الصينية تعاني من تأخر مدفوعات وتكاليف إضافية تصل إلى 15 ألف دولار في اليوم بفعل اختناقات في تسوية المعاملات نتجت عن العقوبات”. وأشارت ستة مصادر غربية وإيرانية إلى أن الوضع يسهم في تعطل الشحنات لأكثر من شهر خارج أكبر ميناءين لتجارة السلع في إيران، وهما “بندر إمام خميني” و”بندر عباس”.

وذكرت المصادر التي نقلت عنها الوكالة الإخبارية أن تلك السفن تحمل شحنات تشمل فول الصويا والذرة معظمها من أمريكا الجنوبية، الأمر الذي يمكن التحقق منه من خلال بيانات تتبع السفن.

لكن مصادر تجارية أوروبية أكدت أن القيود المفروضة على إيران لا تشمل الأعمال الإنسانية ” لكن لا تستطيع تقاضي مقابلها.. قد تنتظر السداد لشهور”.

فيما أوضح مصدر أوربي آخر أن “هناك تخوفا في أوساط المتعاملين من القيام بمزيد من المبيعات إلى إيران قبل الانتهاء من متأخرات “السفن المنتظرة” بحسب رويترز.

وقال مسؤول موانئ إيراني كبير، طلب من “رويترز” عدم نشر اسمه، إن ثمة مشاكل منذ فرض العقوبات الأمريكية على النظام المالي في تشرين الأول 2018.

وأوضح المسؤول الإيراني أن “الذي تغير الآن هو أن عدد البنوك والمتعاملين الذين ينأون بأنفسهم عن العمل مع إيران يزيد”، مؤكدا أن العقوبات الأحدث ستثني البنوك عن التعامل مع طهران.

وأضاف ذات المسؤول: “إن بعض البنوك الصغيرة التي كنا نعمل معها أخطرونا أنهم لن يعملوا معنا بعد الآن،” وأحجم عن تسمية تلك البنوك.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى