العقوبات الأوروبية على روسيا تعود بالثبور على أوروبا

صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، بأن العقوبات الاقتصادية، التي فرضت على روسيا، بفعل الأزمة الأوركرانية، أثرت سلباً على دول الاتحاد الأوروبي واقتصاداتها، بالإضافة إلى دورها في تعكير الجو العام للعلاقات بين الجانبين.

واعتبرت “زاخروفا” أن العقوبات تسببت بخسائر للاتحاد الأوروبي، قدرت بمئات مليارات الدولارات، جراء ما وصفته بـ “تعقيد” أنشطة المشغلين الاقتصاديين الأوروبيين في السوق الروسية.

وأشارت “زاخروفا” إلى أن الاتحاد الأوروبي قادر على التفكير مرة جديدة بما يتوافق مع مصالح دوله وشعوبه الأكثر استدامة، مضيفةً: “يبدو أن هذا سوف يفي بالمهمة، التي حددتها قيادة الاتحاد الأوروبي الجديدة، لتنفيذ مسار أكثر استراتيجية في الشؤون الدولية”.

وتعود العقوبات المفروضة على موسكو إلى أزمة ضمها لشبه جزيرة القرم، التي كانت تابعة لأوكرانيا، في عام 2014، ما أثر على مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية بين روسيا والغرب، ليضاف إليها أزمة محاولة موسكو اغتيال العميل الروسي المزودج السابق “سيرجي سركبيل”في العاصمة البريطانية، لندن، والتي قامت على إثرها الحكومة البريطانية بطرد 23 دبلوماسيا روسيا، واصفة إياهم بــ “ضباط استخبارات غير مُعلنين”، على الرغم من نفي روسيا للتهمة الموجهة لها.

وكانت الفترة القليلة الماضية قد شهدت تقارباً ملموساً بين روسيا وبعض دول حلف الناتو، في القارة الأوروبية، خلال الاجتماع الأخير للحلف في العاصمة البريطانية لندن، والذي شهد أيضاً تخفيضاً للهجة التصعيدية من قبل بعض الدول الأوروبية، حيال الخطر الروسي. 

Exit mobile version