مرصد مينا
وصلت العقوبات الغربية إلى الموسيقى الروسية، إذ أفاد الموقع الرسمي لمسابقة رودولفو ليبيتزر الدولية للكمان التي تجري في إيطاليا، بأنها حذفت أعمال موسيقيين روس كبار مثل ديمتري شوستاكوفيتش وسيرغي بروكوفييف وبيوتر تشايكوفسكي وألكسندر جلازونوف من برنامجها هؤلاء الموسيقيين الروس من برنامج الجزء الأخير من هذه المسابقة الدولية.
وسبق للقائمين على هذه المسابقة الموسيقية بالذات منع ثلاث عازفات روسيات من المشاركة، ما دفع أوركسترا “إف في جي” التي يعملن بها، إلى الإعلان عن عدم مشاركتها في المسابقة احتجاجا على هذا الإجراء التعسفي والغريب.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وصفت هذه العقوبات بالوقحة. وكانت قد بدأت منذ مدة، وطالت المبدعين الروس الأحياء والأموات،
المسؤولة الروسية تساءلت في مناسبة أخرى على خلفية قرار أوركسترا ولاية زاكاتيكاس المكسيكية استبعاد موسيقى تشايكوفسكي من برنامجها، قائلة “هل سيصلون إلى جدول مندليف الدوري؟”، الخاص بالعناصر الكيميائية والذي وضعه العالم الروسي دميتري مندليف.
ومضت مؤسسات في عدة دول غربية بعيدا في فرض عقوبات على روسيا على خلفية الوضع في أوكرانيا. ولم تشمل العقوبات الواسعة وغير المسبوقة، الاقتصاد فحسب، بل وأيضا الشخصيات الثقافية والفنية الروسية، والطلاب الذين يدرسون في الخارج، علاوة على الرياضيين الروس.
وكان جرى في هذا الاتجاه “الانتقامي”، إنهاء عقود عدد من الشخصيات الثقافية الروسية المتعاقدين مع المسارح الأوروبية والأمريكية، كما استبعدت المسارح الغربية من برامجها أعمال الملحنين الروس.
على سبيل المثال، رفضت أوركسترا كارديف الفيلهارمونية في المملكة المتحدة أداء موسيقى تشايكوفسكي، فيما صرّح المدير العام لأوبرا ميتروبوليتان في رسالة بالفيديو بأن المسرح لم يعد ينوي التعاون مع الفنانين والمنظمات التي تدعم السلطات الروسية.