عادت العلاقات الهندية الماليزية للتحسن بعد ما سادها برود وتوتر على خلفية الأحداث التي تقوم بها السلطات الهندية حيال المسلمين الهنود، حيث حرمت السلطات الهندية مسلميها الجنسية الهندية، ما تسبب بحالة غضب في الشارع الهندي.
وتبع البرود و التوتر في العلاقات الهندية الماليزية تضرر القطاع التجاري النشط بين البلدين، حيث تقلصت الصادرت بين البلدين بنسبة كبيرة وعلى رأس تلك المنتجات الزيت الماليزي، والسكر الهندي.
فقد صرحت اليوم الخميس، أكبر شركة لتكرير السكر في ماليزيا؛ بأنها ستزيد مشترياتها من الهند، بعد إيقاف نيودلهي واردات ماليزيا لزيت النخيل هذا الشهر بسبب انتقادات الأخيرة للهند على خلفية الأزمة في كشمير.
وقالت شركة “Malaysia Holdings Berhad الماليزية، إنها ستشتري 130 ألف طن من السكر الخام من الهند بقيمة 200 مليون رينجت ما يعادل “49.20 مليون دولار” في الربع الأول، معتبرة هذه الخطوة جيدة للغاية.
وأفادت مصادر ماليزية حول المحادثات بين الشركة والحكومة الماليزية بهذا الشأن” بأنها محاولة لإرضاء الهند، التي تحث ماليزيا على خفض العجز التجاري بين البلدين”.
وأكدت مصادر ماليزية مطلعة أن هذه المبادرة تعتبر جزءً من الجهود الرامية إلى إرضاء نيودلهي وسط خلاف مستمر حول واردات زيت النخيل، وكانت الهندي التي تشكل أكبر مستثمر لزيوت النخيل الماليزية بشكل عام، وأكبر مشتر لزيت الطعام في العالم، قد أوقفت هذا الشهر بشكل فعال واردات زيت النخيل الماليزي على ما يبدو رداً على تعليقات رئيس الوزراء الماليزي “مهاتير محمد” الذي انتقد نيودلهي بشأن سياستها تجاه كشمير التي تتنازع عليها باكستان والهند، وهو إقليم حدودي استراتيجي غني ذو غالبية مسلمة.