العلاقة مع روسيا مادة دعائية لنتنياهو

ضمن خساراته المتلاحقة ما زال “بنيامين نتنياهو”، يبحث عن نصر خارجي يصرف به نظر الإسرائيليين عن إخفاقاته المتكررة، فبعد أن استخدم غور الأردن في دعايته الانتخابية في أيلول الماضي، بدأ اليوم بالحديث عن العلاقة مع روسيا، وفضله في تجنيب بلاده حرب محتملة، بسبب علاقته الشخصية مع الرئيس الروسي “فلادمير بوتين”.

وتأتي تصريحات “نتنياهو” قبل يوم من الانتخابات التمهيدية لقيادة حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو منذ عام 2005، والمتوقع إجراؤها في إسرائيل في شهر آذار المقبل.

فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، أن علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سمحت بتفادي صدامات عسكرية بين روسيا وإسرائيل، وذلك عبر حديثه مع وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال “نتنياهو” في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء: ” إن بوتين قال لي، إنه لولا الاتصال بيننا لوقعت صدامات عسكرية بيننا”.

وبيّن “نتنياهو” في حديثه: “كنا قريبين من الإصطدام 4 مرات حتى الآن، وكادت طائراتنا أن تصطدم بالطائرات الروسية في أجواء سوريا”، دون أن يقدم أي توضح حول الزمن الذي جرى فيه هذا الحديث بينه وبين الرئيس الروسي.

لكن وخلال إحدى الغارات الإسرائيلية على سوريا في 17 أيلول عام 2018، أسقطت قوات الدفاع الجوي السورية طائرة استطلاع روسية عن طريق الخطأ، دون أن يكون للحادثة تبعات على الصعيد السياسي بين البلدين.

وتعمل روسيا على تأمين الحدود الإسرائيلية الشرقية، من ناحية هضبة الجولان السوري المحتل، إذ كبحت جماح المليشيات الإيرانية التي كانت منتشرة وبقوة في المنطقة قبل سنوات.

كما تعمل القيادة الروسية على الضغط على الضباط السوريين من أجل الوقوف بوجه الأطماع الإيرانية في الجنوب السوري من جهة، ولكسر أجنحة إيران داخل أروقة القصر الرئاسي السوري، ومن أجل هذا صدر في الأشهر الأخيرة الكثير من قرارات العزل، والإقامة الجبرية لكبار الضباط السوريين، الداعمين للوجود الإيراني.

Exit mobile version