العلمانية وتوحيد الجيش.. البرهان والحلو يتفقان على “إعلان مبادئ”

مرصد مينا – السودان

وقع “عبدالفتاح البرهان” رئيس مجلس السيادة السوداني و”عبدالعزيز آدم الحلو”، رئيس الحركة الشعبية اليوم الاحد، وثيقة اتفاق إعلان المبادئ، وذلك في اختراق جديد في مباحثات السلام المعلقة بينهما لعدة أشهر.

وثيقة اتفاق المبادئ نصت على العمل من أجل “تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الدين وحرية الممارسات الدينية والعبادات لكل الشعب السوداني وذلك بفصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة وألا تفرض الدولة دينا على أي شخص ولا تتبنى دينا رسميا وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشؤون الدينية وشؤون المعتقد كما تكفل وتحمي حرية الدين وممارساته، على أن تضمن هذه المبادئ في الدستور”.

وجرت مراسم التوقيع بحضور الفريق أول “سلفاكير ميارديت”، رئيس دولة جنوب السودان وراعي الوساطة الذي وقع أيضا كشاهد على وثيقة الاتفاق، إلى جانب “توت قلواك”رئيس لجنة وساطة جنوب في ملف سلام السودان.

كما اتفق الطرفان، في وثيقة إعلان المبادئ أيضا على ألا تستند قوانين الأحوال الشخصية إلى الدين والعرف والمعتقدات، بطريقة لا تتعارض مع الحقوق الأساسية.

ونصت الوثيقة على أن يكون للسودان جيش قومي مهني واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة، ويلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور، على أن تعكس المؤسسات الأمنية التنوع والتعدد السوداني، وأن يكون ولاؤها للوطن وليس لحزب أو جماعة.

إلى جانب ذلك، أشارت الوثيقة إلى أن “تكون عملية دمج وتوحيد القوات متدرجة، ويجب أن تكتمل بنهاية الفترة الانتقالية وبعد حل مسالة العلاقة بين الدين والدولة”.

ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو في طرح الأخيرة أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.

يذكر أن “البرهان” التقى فبراير/شباط الماضي، مع “الحلو: في جوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الشعبية مجدداً، ومنذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تمام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.

Exit mobile version