مرصد مينا- العراق
قال رئيس هيئة الأركان في وزارة البشمركة، الفريق “جمال محمد إيمينكي”، إن “عناصر حزب العمال الكردستاني هاجموا عدة مرات قوات البشمركة بمناطق إقليم كردستان، وبشكل غير مبرر”، مشيرا إلى أن “الحزب تسبب بنزوح سكان أكثر من 300 قرية كردية إلى منطقة بالكايتي في دهوك.
وبحسب المسؤول الكردي، فإن عناصر العمال الكردستاني، أعطوا القوات التركية ذريعة التدخل العسكري داخل مناطق إقليم كردستان.
ولم يكشف المسؤول الكردي عن المدة الزمنية التي جرى خلالها تهجير سكان هذه القرى، لكن مسؤولين أمنيين تحدثوا عن أن ذلك تم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
في السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عن ضابط في قوات “البشمركة”، قوله إن “عناصر الحزب، وبعد إطلاق العمليات التركية الأخيرة ضدهم، خسروا العديد من مناطق تواجدهم في قرى وبلدات حدودية بفعل الخسائر التي منيت بها صفوف الحزب على يد القوات التركية”، متهماً الحزب بأنه توجه للتوغل بقرى جديدة ومحاولة استخدام المدنيين كدروع بشرية في بلدات سيدكان وسوران وزاخو والزاب والعمادية وحفتانين ومناطق أخرى.
كما ذكر الضابط، أن “الأهالي وخوفاً من استهداف العناصر من قبل القوات التركية، أجبروا على إخلاء مناطقهم والتوجه إلى مناطق أكثر أمناً، حيث باتت عشرات القرى خالية من السكان خلال العام الجاري”.
وأضاف أن “تحركات الحزب في القرى الكردية هي تحركات قتالية، حيث يتنقلون بسيارات عسكرية ومدججين بالسلاح، الأمر الذي يتسبب برعب لدى الأهالي”، محملاً الحكومة في بغداد “مسؤولية الأوضاع التي تعيشها تلك المناطق.
يشار إلى أن قائمقام مدينة سنجار “محما خليل”، كان اتهم مسلحي الحزب بخطف مراهقين من القرى بغية تجنيدهم، فضلاً عن مواصلة فرض إتاوات بالقوة على القرويين الأكراد شمال دهوك وشرق أربيل.
بدوره، أكد عضو الحزب “الديمقراطي الكردستاني”، “آرام الأتروشي”، أن “الأضرار الكبيرة التي تعرض لها أهالي تلك القرى يجب أن تتحملها الحكومة المركزية، التي لم تتخذ أي قرار ضد عناصر الحزب”، مؤكداً أن “الدعم الذي يحصل عليه عناصر الحزب من قبل فصائل “الحشد الشعبي” هو الذي شجعهم للبقاء في البلاد”.
وأشار إلى أن “بقاء عناصر الحزب يكلف الإقليم وحكومته خسائر كبيرة، فضلاً عن الخسائر التي يتكبدها المواطنون، الذين تركوا مزارعهم وقراهم”، مؤكداً “احتراق مساحات كبيرة من المزارع بسبب القصف التركي ضد عناصر الحزب شمالي البلاد”.
يذكر أن القوات التركية، تنفذ منذ 23 إبريل/نيسان الماضي، عمليات برية وجوية جديدة هي الثانية من نوعها منذ منتصف العام الماضي، ضد مسلحي حزب العمال المتحصنين في بلدات حدودية عراقية ضمن إقليم كردستان.
وأطلقت أنقرة على تلك العمليات اسم “مخلب البرق” و”الصاعقة”، وتستهدف مناطق عدة، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين وأفاشين وباسيان وجبل كيسته، والزاب شمال دهوك وشرق أربيل، حيث ينشط مسلحو حزب العمال في تلك المناطق ويستخدمونها منطلقاً لتنفيذ هجمات متكررة ضد الأراضي التركية المجاورة.