مرصد مينا – العراق
كشفت قيادة العمليات المشتركة العراقية تفاصيل بشأن مقتل والي العراق في تنظيم داعش “أبو ياسر العيساوي” ومعلومات عنه، الذي أعلن رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” أمس، القضاء عليه.
وكان الكاظمي قال في تغريدة على حسابه في تويتر إنه تم “القضاء على زعيم عصبة الشر، أو من يطلق على نفسه نائب الخليفة ووالي العراق في تنظيم داعش ابو ياسر العيساوي”.
وسائل إعلام نقلت عن المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء “تحسين الخفاجي” إن “ابو ياسر العيساوي قتل بعملية أمنية مشتركة في وادي الشاي جنوب كركوك”، مضيفا أنه “تم توجيه 18 ضربة جوية أسفرت عن مقتل العيساوي وعدد كبير من مساعديه”، مشيرا إلى أن “القوات الأمنية العراقية نفذت إنزالا جويا بعد الغارة وأجهزت على باقي عناصر داعش”.
وأوضح الخفاجي أن “العملية تمت بمشاركة القوات المشتركة وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات الوطني وبإسناد من التحالف الدولي”.
وسائل الإعلام نقلت عن مصادر وصفت بالموثوقة أنه و”من خلال جمع المعلومات الاستخبارية واستجواب المعتقلين وتحليل اتصالات بعض المقربين من العيساوي، تم تحديد عدة مضافات يستخدمها تنظيم داعش، وأهمها المضافة الخاصة بالمدعو “أبو ياسر العيساوي” وهو نائب “عبدالله قرداش”، الذي يعتقد أنه خليفة “أبو بكر البغدادي”.
وأشار المصدر إلى أن أوامر صدرت باستهداف المضافة، عبر ضربة مباشرة ودقيقة وبأسلحة نوعية، مما أدى لمقتل العيساوي ومساعديه الذين كانوا برفقته على الفور”.
مصدر استخباراتي عراقي كشف عن معلومات عن طبيعة ومهام عمل “العيساوي” في تنظيم داعش، وقال المصدر إن الاسم الحقيقي لـ”والي العراق” المقتول هو “جبار سلمان علي فرحان هراط العيساوي”، وهو من مواليد عام 1982 في منطقة الحصي بقضاء الفلوجة في الأنبار، مضيفا أن العيساوي متزوج من أربعة نساء.
وشغل “العيساوي” مناصب “نائب والي شمال بغداد” في تنظيم داعش، وبعدها منصب “والي بغداد وصلاح الدين”، بعد مقتل “الوالي” السابق صعب ناجي داود المكنى “أبو عزوز”.
العيساوي تسلم منصب “ولاية العراق”، بعد نجاح القوات العراقية في القضاء على التنظيم في معاقله الكبرى نهاية عام 2017، وفي منتصف عام 2020 شغل العيساوي منصب “المشرف على ولاية العراق والولايات البعيدة” و”نائب الخليفة الحالي وعضو اللجنة المفوضة ولجنة الخلافة”، وفقا للمصدر.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تصعيد تنظيم داعش عملياته ضد قوات الأمن العراقية والمدنيين في بغداد ومدن أخرى، وآخرها الهجوم الانتحاري المزدوج في ساحة الطيران ببغداد الخميس الماضي، الذي راح ضحيته 32 شخصا.