مرصد مينا
أسفرت التفجيرات التي وقعت في لبنان اليوم الثلاثاء عن مقتل 8 أشخاص وجرح نحو 2750 شخصا.
في هذه الأثناء، ذكرت مصادر مقربة من حزب الله بحسب فرانس برس أن مئات من عناصر حزب الله أصيبوا بجروح، جراء انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال يحملونها في مناطق مختلفة.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن هذا الحادث، الأول من نوعه منذ بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل قبل نحو عام، “خرق إسرائيلي”.
وشاهد مصور في وكالة فرانس برس في الضاحية الجنوبية لبيروت عشرات سيارات الإسعاف وهي تنقل مصابين إلى المستشفيات فيما تجمع عدد كبير من الأشخاص في المنطقة، كما تحدّث مراسل فرانس برس في البقاع بشرق لبنان أيضا عن إصابة عشرات الأشخاص بجروح في حوادث مماثلة.
وفي مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، شاهد مصور آخر عشرات سيارات الإسعاف تقلّ جرحى. فيما شاهد مصور الوكالة نفسها على الطريق بين صيدا وصور (جنوب) عشرات سيارات الإسعاف تتحرك بالاتجاهين.
من جهة أخرى تم تداول سؤال هل نجا حسن نصر الله أمين عام حزب الله من هذه التفجيرات رغم أنه معروف بحذره الشديد من الموبايل وهو الذي أطلق عليه اسم “العميل القاتل”.
وشكّل استهداف أداة اتصال بدائية «أكبر خرق استخباراتي» للحزب حتى الآن، وفق تصريح لمصدر منه.
تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصال في مناطق مختلفة في لبنان تعدّ معاقل للحزب، تثير الشكوك بشأن نصر الله، وما إذا كان من بين المصابين أم أن «فوبيا» التكنولوجيا جعلته ينجو من القائمة.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أثار نصر الله موجة من الجدل بين اللبنانيين بعد تصريحات له ربط فيها بين اغتيال قيادات في حزب الله من قبل إسرائيل، وبين الخروقات نتيجة استخدام الهواتف الذكية، وحينها، دعا أنصاره إلى “التخلي عن الهواتف الخلوية”، محذرا من أنها «عميل قاتل».
وفي وقت لاحق نفى مسؤول بحزب الله لرويترز إصابة حسن نصر الله بأذى في تفجيرات أجهزة الاتصال.