العنصرية الإسرائيلية تطال المزروعات الفلسطينية

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عنصريتها، وتضييقها على الفلسطينيين بعد التوتر الذي ساد مناطق الضفة الغربية، إثر إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” خطته للسلام نهاية الأسبوع الماضي، والتي عرفت بصفقة القرن.

حيث أعلنت وزارة الاقتصاد الفلسطينية مساء الجمعة، ببيان رسمي، منع السلطات الإسرائيلية عبور عشرات الشاحنات الفلسطينية المحملة بمنتجات زراعية، لأغراض التصدير إلى بعض دول العالم.

وأوضحت الوزارة في بيانها، أنها رصدت على مدار اليوميين الماضيين إرجاع السلطات الإسرائيلية هذه الشاحنات عند الحواجز، وإبلاغها للمصدرين بمنع تصدير المنتجات الزراعية إلى الخارج.
كما أشار البيان الوزاري الفلسطيني، إلى أن قرار وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت على ما يبدو، لم يقتصر على منع إدخال المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى السوق الإسرائيلية، وإنما يشمل حظرها من التصدير إلى دول العالم، بما فيها التمور وزيت الزيتون.
وبلغت قيمة صادرات المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى السوق الإسرائيلية 88 مليون دولار خلال عام 2018، وهي تمثل ما نسبته 68 بالمئة من حجم الصادرات الزراعية الفلسطينية للعالم البالغة 130 مليون دولار.
وكانت الحكومة الفلسطينية قد أوقفت إدخال الخضار والفواكه والعصائر والمياه المعدنية والغازية الإسرائيلية إلى الأسواق الفلسطينية على قاعدة التعامل بالمثل، بعد حظر إسرائيل استيراد المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى سوقها.
وتأزمت الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، بعد إعلان صفقة القرن، حيث رفض الفلسطينيون خطة السلام الأمريكية، وساد حالة من الغليان في الشارع الفلسطيني، الذي تتعامل معه سلطات الاحتلال بعنصرية وتهميش، زادت بعد إعلان ترامب لخطته.
وكانت منظمة حقوقية في إسرائيل قد انتقدت، سياسة التمييز العنصري التي تنتهجها القنوات التلفزيونية العبرية ضد المواطنين العرب واستثنائهم من برامجها، معتبرة أن الأمر غير متكافئ.
وقالت جمعية “سيكوي”: “آن الوقت كي تستيقظوا فتمثيل المتحدّثين العرب في برامج شؤون الساعة لديكم يدنو من الصفر” مشددة على أنه لا “يمكن الاستمرار في تجاهل خُمس المواطنين في الدولة”.
وقالت الجمعية الإسرائيلية التي تعنى بالمساواة المدنية بين العرب واليهود، إن نسبة الضيوف العرب في البرامج التلفزيونية بالقنوات الإسرائيلية الثلاث أقل من نصف في المئة، رغم أنّ الحديث يدور في بعض هذه البرامج عن جولات انتخابية متتالية احتلت فيهما مسألة التصويت في المجتمع العربي مكانة مركزيّة في الخطاب الإعلامي.
كما استعرضت الجمعية في تقريرها الذي خصصته للحديث عن العنصرية داخل إسرائيل، برامج ما قبل ساعات الذروة على القنوات التجارية، ووجدت أن نسب تمثيل المواطنين العرب صادمة، فجميعها دون 2.5%.
Exit mobile version