مرصد مينا – السعودية
أكد تقرير سري لخبراء صينيين، أن السعودية قد تكون لديها احتياطيات كافية من خامات اليورانيوم القابل للتعدين، ما يمهد الطريق لها لإنتاج وقود نووي محلي، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة مكامن رئيسة في وسط البلاد وغربه يمكن أن تنتج أكثر من 90 ألف طن من اليورانيوم.
محتوى التقرير السري حصلت عليه صحيفة «الغارديان» البريطانية، موضحة أن «تفاصيل مخزونات السعودية من خامات اليورانيوم وردت في تقرير أعده للمملكة، جيولوجيون صينيون عملوا جاهدين لمساعدة الرياض على تحديد احتياطاتها من اليورانيوم بسرعة فائقة، في إطار اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية».
ووفق التقرير فإن خبراء الجيولوجيا الصينيين عملوا على مدار السنة، على الرغم من حرارة الصيف الحارقة، لتحديد الاحتياطيات التي يمكن أن تنتج أكثر من 90 ألف طن من اليورانيوم، من ثلاثة مكامن رئيسية في وسط وشمال غرب البلاد.
وقالت الصحيفة إن ما قدمه التقرير بناء على مسح عام 2019 يشير إلى أن احتياطيات اليورانيوم يمكن أن «تزود المملكة العربية السعودية بالوقود اللازم للمفاعلات النووية التي ترغب في بنائها، فيما يمكن تصدير الفائض».
ومن باب التأكيد وعدم تبنيّ محتوى التقرير، أوضحت «الغارديان» في ملاحظة لها أنها «لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة التقرير الذي قالت إن معهد بكين لأبحاث جيولوجيا اليورانيوم، والمؤسسة النووية الوطنية الصينية قامت بإعداده بالتعاون مع الهيئة السعودية للمسح الجيولوجي».
وأشار التقرير إلى أن عمليات التنقيب عن اليورانيوم في السعودية التي بدأها الخبراء الصينيون في عام 2017، شملت تسع مناطق مختلفة، وغطت عمليات الاستكشاف مساحة 30 ألف كيلو متر مربع، بعضها في مناطق نائية يصعب الوصول إليها، ولا توجد بها مواصلات.
يُشار إلى أن الصحيفة البريطانية عبرت عن رأيها بالتقرير في سياق عرضها للمحتوى، لافتةً إلى أن طموحات السعودية النووية، أصبحت مصدر قلق متزايد في الولايات المتحدة والدول الحليفة، وخاصة منذ إعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عام 2018، أن إيران إذا طوّرت قنبلة نووية “فسوف نحذو حذوها في أقرب وقت ممكن.
