مرصد مينا – تونس
عادت الاحتجاجات الليلية ليلي السبت /الاحد، إلى مدينة “سليانة” ومناطق أخرى من بينها العاصمة تونس، اذ خرق المتظاهرين حظر التجوال الليلي الذي تفرضه الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
الاحتجاجات التي بدأت ليل السبت إلى الأحد في أكثر من مدينة تونسية، صاحبها أعمال عنف وتخريب ومواجهات مع الشرطة، رغم فرض السلطات حظر التجول.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عمليات تخريب وسطو استهدفت بعض المراكز التجارية الكبرى، ومحاولات لحرق مراكز أمنية بمنطقة سوق الأحد من محافظة سوسة.
كما حدثت مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الشرطة في ضواحي العاصمة تونس وفي محافظتي القصرين وبنزرت، اذ اطلقت الشرطة قنابل الغاز في مدينة سوسة لتفريق مئات المحتجين الذين اغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات”.
وخرج المحتجون في أحياء بمدينة سليانة أمس السبت لكنها كانت أقل حدة من احتجاجات من الجمعة، وقطع محتجون طرقا ورشقوا قوات الأمن بالحجارة قبل أن يتم تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.
إلى جانب ذلك، تشهد ولايات أخرى تحركات في الليل وأعمال شغب ومحاولات للسطو من بينها أحياء في سوسة والمنستير وبنزرت.
وشهدت عدة أحياء شعبية قرب العاصمة من بينها حي التضامن وحي الانطلاقة وسيدي حسين والملاسين، ليل السبت أعمال شغب ومواجهات بين مجموعات من الشباب وقوات الشرطة.
يذكر أن شرطياً تونسياً الخميس الماضي اثار غضب المحتجين بعد أن سدد لكمة لراع في صدره بسبب دخول أغنامه مقر الولاية، وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق الحادثة ويظهر توسل الراعي للشرطي أنه لم يسق أغنامه إلى الولاية بشكل متعمد.
وتشهد تونس احتجاجات قطاعية ومهنية في عدد متن المناطق للمطالبة بتحسين ظروف العيش وتوفير فرص عمل للعاطلين. وتتزامن هذه التحركات مع الذكرى العاشرة للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، لتمهد لانتقال سياسي ما يزال يواجه صعوبات اقتصادية.